مستشار الأمن القومي الباكستاني يزور كابول خلال يناير الجاري في ظل أزمة “تسييج الحدود”
أفادت مصادر في سكرتارية البرلمان الباكستاني بأن مستشار الأمن القومي مؤيد يوسف سيزور العاصمة الأفغانية كابول في الأسبوع الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري لبحث قضايا التعاون وخاصة أزمة “تسييج الحدود” بين البلدين.
وقالت بعض المصادر: “مستشار الأمن القومي مؤيد يوسف سيزور العاصمة الأفغانية كابول في الأسبوع الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري لبحث قضايا التعاون بين البلدين وخاصة احتياجات حكومة كابول لمواجهة الأزمة الإنسانية الجارية هناك”.
وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة أوضاع أفغانستان وتطورات العلاقة الثنائية بين البلدين قد قررت أن يتوجه وفد باكستاني عال المستوى إلى كابول بقيادة مستشار الأمن القومي لبحث سبل تعزيز التعاون الثاني.
وكان رئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر قد ترأس الاجتماع الذي بحث مختلف جوانب الأزمة السياسية التي تهدد بالعلاقات الوطيدة القائمة بين باكستان وحركة “طالبان” نتيجة رفض إدارة طالبان قبول الخطة الباكستانية الهادفة إلى تسييج الحدود المشتركة بين البلدين لمنع تسلل العناصر الإرهابية التي تشن هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية وتقوم باستهداف مواقع حساسة وحيوية بالمناطق القريبة من الحدود.
وكان الجيش الباكستاني قد أكد مؤخرًا أن قواته تعمل على تنفيذ ومواصلة عملية التسييج على الحدود مع أفغانستان لمنع تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الأفغاني وتقوم بعمليات عسكرية خلف الحدود مع باكستان.
فيما قال قائد القوات الحدودية في المنطقة الشرقية لأفغانستان، مولوي ثناء الله سنغين، أن كابول لن تسمح بإقامة سياج حدودي على الحدود مع باكستان بأي شكل.
وتعد هذه القضية الشائكة بين البلدين نقطة توتر في العلاقة بين باكستان والحكومة الأفغانية الحالية التي تقودها طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية).