وزير الخارجية: باكستان تريد علاقات مع الولايات المتحدة “متزامنة” مع الأولويات المتغيرة
قال وزير الخارجية شاه محمود قريشي اليوم الثلاثاء أن باكستان تريد علاقة مع الولايات المتحدة “تتماشى” مع أولويات البلاد المتغيرة.
وفي حديثه في منتدى حوار مارجالا في إسلام أباد، قال وزير الخارجية أن النهج الجديد يتماشى مع رؤية رئيس الوزراء عمران خان للتحول من الجغرافيا السياسية إلى الإقتصاد الجغرافي.
مع التأكيد على أن إسلام أباد تقدر علاقتها الطويلة مع واشنطن، قال قريشي: “البلاد أرادت علاقات متعددة الأوجه لم تكن عرضة لتقلبات السياسات الإقليمية والدولية”.
قال قريشي: “لقد أضاف التنافس الاستراتيجي الأخير بين القوى العالمية إلى الفروق الدقيقة في السلام العالمي”. “يجب إعادة هيكلة عقلية الجغرافيا السياسية والاعتراف بأهمية الجغرافيا الاقتصادية”. “يعتمد مستقبل السياسة الخارجية الناجحة على عدم تكرار الأخطاء الاستراتيجية في أوائل التسعينيات “.
وأضاف كبير الدبلوماسيين في البلاد أن العلاقات التجارية والاستثمارية المعززة مع الولايات المتحدة والتعاون فيما يتعلق بالإتصال الإقليمي يمكن أن تعمل على تحقيق المنفعة المتبادلة لباكستان.
وبشأن الوضع في أفغانستان، حذر قريشي من أن أزمة إنسانية حادة تلوح في الأفق في الدولة التي أرهقتها الحرب وأن لها عواقب على المنطقة وخارجها.
وقال: “باكستان تستضيف جلسة استثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوم الأحد لحشد الدعم لتوفير الغذاء الكافي والدواء والإسكان لملايين الأفغان الذين يعانون من محنة شديدة”. “تواصل باكستان العمل على كل المستويات من أجل مستقبل إقليمي مستقر وسلمي ومزدهر.”
وأضاف أن باكستان تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين من أجل التوعية الإنسانية والجمع بين البلدان المجاورة لأفغانستان وأصحاب المصلحة الدوليين من أجل نهج منسق.
كما أشار وزير الخارجية إلى الدور الذي تلعبه باكستان في تسهيل محادثات السلام الأفغانية وإجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان.
وقال: “لقد دعت باكستان وعملت من أجل إقامة نظام حكم شامل في أفغانستان، يحترم حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية وكذلك حقوق المرأة”. وأكدت الحكومة الأفغانية لجميع جيرانها أن أراضيهم لن يسمح باستخدامها للإرهاب. الرسالة نفسها وجهتها كابول للقوى خارج المنطقة “.
وفي إشارة إلى الفظائع التي ارتكبتها الهند في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني، قال وزير الخارجية أنه من واجب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحميل الهند مسؤولية الوضع غير المعقول.
وشدد على أن الهند يجب أن تدرك أنه بدون حل نزاع كشمير، لا يمكننا تحرير شعوب جنوب آسيا من عدم الاستقرار الدائم.
