أعلنت حركة طالبان باكستان (TTP) إنهاء وقف إطلاق النار لمدة شهر، واتهمت الحكومة بخرق الشروط، بما في ذلك اتفاق إطلاق سراح السجناء وتشكيل لجان تفاوض.
وقف إطلاق النار الشهر الماضي، والذي كان من المقرر دائمًا أن يستمر حتى يوم الخميس مع إمكانية تمديده إذا اتفق الطرفان، هو الأحدث في سلسلة من المحاولات للتوسط في تسوية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف.
وأعطت الصدمة التي شنتها حركة طالبان الأفغانية على الحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس / آب دفعة جديدة للمحادثات لكن حركة طالبان باكستان اتهمت إسلام أباد بالفشل في احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت أن الحكومة لم تفرج عن أكثر من 100 سجين كما وعدت ولم تعين فرق تفاوض لإجراء محادثات. وقالت أيضًا أن قوات الأمن نفذت مداهمات أثناء سريان وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيانٍ لها: “في ظل هذه الظروف لا يمكن المضي قدمًا في وقف إطلاق النار”.
دخلت باكستان و حركة طالبان باكستان في هدنة اعتبارًا من 9 نوفمبر / تشرين الثاني. وكان وقف إطلاق النار نتيجة سلسلة من الإجتماعات التي عُقدت بين المسؤولين الباكستانيين وممثلي حركة طالبان باكستان في أفغانستان.
وقد توسطت في المحادثات حكومة طالبان، ولا سيما شبكة حقاني. عقد الجانبان ثلاث جولات على الأقل من المحادثات – واحدة في كابول وعُقد الاجتماعان الآخران في خوست.
اشتهرت في الغرب بمهاجمة ملالا يوسفزاي، تلميذة المدرسة التي فازت بجائزة نوبل لعملها في تعزيز تعليم الفتيات، قتلت حركة طالبان باكستان آلاف العسكريين والمدنيين على مر السنين في تفجيرات وهجمات انتحارية.
وكان من بين هجماتها هجوم عام 2014 على مدرسة يديرها الجيش في بيشاور بالقرب من الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 149 شخصا بينهم 132 طفلا.
