إجتماع “ترويكا بلس” للضغط على طالبان بشأن الوفاء بإلتزاماتها
قرر كبار الدبلوماسيين من باكستان وروسيا والصين والولايات المتحدة الضغط على حكومة طالبان للوفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها مع المجتمع الدولي عندما يعقدون اجتماعًا وجهًا لوجه مع وزير الخارجية الأفغاني المؤقت اليوم الخميس.
وقالت مصادر رسمية: “ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مبعوثون خاصون من الدول الأربع مع أمير خان متقي ويذكرونه بالوعود التي قطعتها حكومة طالبان لتلبية توقعات المجتمع الدولي”.
وضع المجتمع الدولي معايير معينة للجماعة قبل أن تبدأ في النظر في الإعتراف بحكومة طالبان. وهي تشمل حكومة شاملة، وحماية المرأة وحقوق الإنسان وعدم السماح بإستخدام الأراضي الأفغانية مرة أخرى من قبل الجماعات الإرهابية.
قال دبلوماسي غربي، أن حكومة طالبان فشلت في تلبية الشروط حتى الآن. وأضاف: “نريد أن نرى أفعالًا وليس مجرد أقوال” بينما استبعد إمكانية الإعتراف الفوري بحكومة طالبان.
لكن الدبلوماسي أضاف أن العالم على استعداد للبقاء على إتصال مع طالبان لتجنب أزمة إنسانية.
كما أكد مسؤول باكستاني أن مسألة الإعتراف ستطرح لاحقًا لأن القضية الأساسية في هذه المرحلة هي تطوير إجماع إقليمي ودولي.
وقال المسؤول أن باكستان سوف تتماشى مع المجتمع الدولي وتشاركه وجهة نظره بأن حكومة طالبان بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.
ومع ذلك، تشعر باكستان والصين وروسيا أن نهج الغرب في معاقبة حكومة طالبان من خلال منع الأصول الأجنبية الأفغانية لن ينجح.
حثت إسلام أباد وموسكو وبكين والولايات المتحدة على إلغاء تجميد 9.5 مليار دولار من البنك المركزي الأفغاني.
ومع ذلك، تستخدم الولايات المتحدة الأصول الأجنبية لأفغانستان كوسيلة ضغط لإقناع حكومة طالبان بقبول مطالب المجتمع الدولي.
لكن إرسال الولايات المتحدة مبعوثها لحضور إجتماع Troika Plus يدل على رغبة إدارة بايدن في اتخاذ نهج أكثر براغماتية بشأن هذه القضية. سيكون هذا أول إجتماع كامل لـ Troika Plus منذ عودة طالبان إلى السلطة.
إستضافت موسكو إجتماع 19 أكتوبر لكن الولايات المتحدة لم تحضره متعللة بأسباب لوجستية. لكن واشنطن عاودت الآن الإنضمام إلى عملية Troika Plus، مما يشير إلى أهمية التجمع الإقليمي. وسيحضر توماس ويست، الذي حل محل زلماي خليل زاد كمبعوث أمريكي خاص لأفغانستان، إجتماع الترويكا بلس.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحفية هذا الأسبوع: “سنواصل مع شركائنا توضيح توقعاتنا من طالبان وأي حكومة أفغانية مستقبلية”.
وقال مسؤول باكستاني آخر أن Troika Plus هو أهم منتدى لأنها تمثل أصحاب المصلحة الأفغان الرئيسيين. وقال المسؤول: “تريد باكستان وروسيا والصين والولايات المتحدة نقل رسالة جماعية إلى حكومة طالبان”.
تولي باكستان أهمية كبيرة لآلية Troika Plus بشأن الوضع في أفغانستان، كما وتأمل في أن تسهم مداولات إجتماع الترويكا بلس في الجهود الجارية لتحقيق سلام واستقرار دائمين في أفغانستان.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية وانغ ون بين في إفادة روتينية: “الصين تدعم جميع الجهود الدولية التي تفيد في تعزيز السلام والإستقرار في أفغانستان وترسيخ التوافق بين جميع الأطراف”.