وزير الخارجية: باكستان ملتزمة بتنفيذ الإتفاقيات المتعلقة بنظام الأفضليات المعمم
أكد وزير الخارجية شاه محمود قريشي، يوم الأربعاء، التزام باكستان بالتنفيذ الفعال للإتفاقيات الدولية المتعلقة بنظام الأفضليات المعمم في الإتحاد الأوروبي (GSP +).
وفي حديثه إلى وفد برلمان الإتحاد الأوروبي الزائر للعلاقات مع دول جنوب آسيا، بقيادة نيكولا بروكاتشيني، قال قريشي أن خطة المشاركة الإستراتيجية بين باكستان والإتحاد الأوروبي (SEP) أرست أساسًا صلبًا وإطارًا للتعاون متعدد الأبعاد بين الجانبين.
وشدد وزير الخارجية على الحاجة إلى تفاعلات منتظمة بين الجانبين، وقال أن مخطط التفضيلات المعمم (GSP+) لباكستان لعب دورًا مهمًا في نمو التجارة الثنائية. وأكد من جديد التزام باكستان بالتنفيذ الفعال للإتفاقيات ذات الصلة بنظام الأفضليات المعمم.
وقالت وزارة الخارجية أنه تم خلال الإجتماع تبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات الباكستانية – الأوروبية والتطورات الإقليمية والدولية. وجدد قريشي إستعداد باكستان لمواصلة العمل مع الإتحاد الأوروبي من أجل شراكة مثمرة وبناءة.
وسلط وزير الخارجية الضوء على الإمكانات الهائلة في مجالات متنوعة، مثل التجارة والتنمية المستدامة وتغير المناخ. وشدد على أهمية ترجمتها إلى نتائج ملموسة لزيادة تعميق العلاقات بين باكستان والإتحاد الأوروبي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات في أفغانستان، وأكد وزير الخارجية أن باكستان عانت أكثر من غيرها بسبب الصراع وعدم الإستقرار في أفغانستان على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأن السلام والإستقرار في أفغانستان من مصلحة باكستان الحيوية.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لوجود إدراك في المجتمع الدولي للتعامل مع أفغانستان، كما شدد على أن الأزمة الإنسانية والإنهيار الإقتصادي في أفغانستان يمكن أن تكون لهما عواقب وخيمة.
وشدد على أنه لا ينبغي التخلي عن الشعب الأفغاني وأن المجتمع الدولي يجب أن يظل منخرطًا بشكل إيجابي لتعزيز الأهداف المشتركة للسلام والأمن والتنمية والتواصل.
وسلط وزير الخارجية الضوء على جهود باكستان، بما في ذلك مبادرتها لإنشاء منصة ست دول مجاورة لأفغانستان. كما أطلع الوفد الزائر على مساعدة باكستان في مساعي الإتحاد الأوروبي للإجلاء من أفغانستان.
وأطلع قريشي الوفد على الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني. وأكد أن باكستان ترغب في علاقات جيدة مع جميع جيرانها. وسلط الضوء على جهود باكستان من أجل السلام في المنطقة وشدد على أن العبء يقع على عاتق الهند لتهيئة بيئة مواتية للمشاركة الموجهة نحو النتائج.