بعد يومٍ من توقيع الحكومة الإتفاق مع منظمة حركة لبيك باكستان المحظورة، دافع رئيس الوزراء عمران خان عن الإتفاق بإعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق المتبقي تحت تصرف الحكومة لنزع فتيل التوترات بشكل ودي، قائلاً أن هذه الخطوة قد توقف إراقة الدماء.
ترأس رئيس الوزراء اجتماع اللجنة الأساسية لحزب حركة الإنصاف الباكستانية الحاكمة، وأخذ الأعضاء في الثقة وأطلعهم على الإتفاقية، التي لا تزال تفاصيلها طي الكتمان.
وأعطى أسباب أخرى للقرار، كما أوضح رئيس الوزراء أنه لم يوافق أبدًا على فكرة استخدام القوة كإستراتيجية لحل هذه الأمور، مضيفًا أن حدة المواجهة بين الحكومة والجماعة تتطلب حلاً سلميًا لها.
نجحت الحكومة يوم الأحد في التوصل إلى اتفاق مع حزب “حركة لبيك باكستان” المحظورة، ووضع حد للإحتجاج الذي استمر 10 أيام. وجاء الإتفاق بعد نحو أسبوعين من الإشتباكات التي أسفرت عن مقتل سبعة من رجال الشرطة على الأقل وإصابة العشرات من الجانبين
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي في إسلام أباد حيث حضر وزير الخارجية شاه محمود قريشي ورئيس مجلس الأمة أسد قيصر ووزير الدولة للشؤون البرلمانية علي محمد خان ورجل الدين البارز المفتي منيبور الرحمن وعضو الحزب المفتي غلام عباس فايزي والمفتي محمد أمير كان حاضراً أيضًا.
أعلن المفتي منيبور الرحمن أن حكومة باكستان وحركة لبيك أجريا مفاوضات مفصلة في جو من الثقة المتبادلة وتم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
ولم يكشف الفريق المفاوض عن أي تفاصيل أخرى وقال الأعضاء إأنه سيتم الكشف عنها في “الوقت المناسب”.
وقالت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء استدعى أيضا قادة أحزاب التحالف بعد إجتماع مجلس الوزراء غدا.
وسيناقش رئيس الوزراء مجموعة من الأمور السياسية ويأخذ الثقة من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – كيو، وحركة الحركة القومية المتحدة، وحزب بلوشستان عوامي.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء سيتشاور أيضًا مع الأطراف المتحالفة بشأن القرارات الحكومية المهمة
وخلال الإجتماع، أعرب أعضاء اللجنة عن مخاوفهم بشأن سلوك مفوضية الإنتخابات الباكستانية (ECP)، مطالبين إياها بسحب الإخطارات التي أرسلتها للوزراء الفيدراليين عقب مزاعمهم ضد أعلى هيئة رقابة على الإنتخابات في البلاد.
وقال وزير الإعلام فؤاد شودري أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع اللجنة الأساسية “نعتقد أن إشعارات ECP غير عادلة ويجب سحبها”.
