الشركات الصينية مترددة بشأن المرحلة الثانية من الممر الإقتصادي الصيني الباكستاني
ورد أن الشركات الصينية مترددة في الإنخراط في المرحلة الثانية من الممر الإقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) بسبب عدم إستيفاء الشروط والأحكام المتفق عليها مع الشركات القائمة خاصةً في قطاع الطاقة.
المقابلات مع المسؤولين الذين يتعاملون مع الشركات الصينية، والمناقشات في إجتماع مجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى الأخيرة للمسؤولين الباكستانيين والصينيين بالإضافة إلى الوثائق المتاحة ترسم صورة محبطة.
وفقًا للمصادر، يؤكد ممثلو الشركات الصينية التي أقامت مشاريع طاقة في باكستان في إطار الممر الإقتصادي الباكستاني أنه يجب إحترام الإتفاقيات التي تم توقيعها نصًا وروحًا وعلى أساس مستدام بدلاً من إثارة نفس القضايا مرارًا وتكرارًا.
وأكدت المصادر أيضًا أنه إذا فسرت أي وزارة، منظمة أو إدارة الإتفاقية بطريقة مختلفة، فإن المكتب المرتبط بالممر الإقتصادي يزودهم بالمعلومات الفعلية للحفاظ على صحة العمل. تعتبر مسألة الدفع المتأخر أحد العوامل الرئيسية التي تثبط عزيمة المستثمرين الجدد؛ على سبيل المثال، يبلغ المبلغ المتأخر لشركات الطاقة الصينية حوالي 220 مليار روبية، حيث يزور ممثلو هذه الشركات قسم الطاقة مرارًا وتكرارًا ويكتبون رسائل تطلب السداد، لكنهم لا يحصلون على إستجابة مشجعة من السلطات تُعزى إلى الديون الدورية المزدهرة التي تصل إلى حوالي 2.3 تريليون روبية.
أثناء الإتصالات مع السلطات، تم الكشف عن أن الحكومة غير قادرة على تصفية المبلغ المتأخر بالكامل البالغ 220 مليار روبية وهي تحاول الآن ترتيب المبلغ وربما تختار على الأرجح نفس الصيغة المستخدمة لدفع المستفيدين الآخرين، أي على دفعتين.
وقالت المصادر أن هناك بعض التأخير في السداد بسبب الإعتراضات على الإفراج عن الدعم الذي يتم تسويته الآن حتى تتمكن المصانع الصينية من مواصلة عملياتها.