موسكو تتفق مع شركائها في “أوبك +” على تقليص تصدير النفط
أبلغ ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الخميس، أنّ موسكو اتفقت مع شركائها في “أوبك+” على تقليص تصدير النفط، وأنها ستعلن عن المعالم الرئيسية الجديدة للاتفاق الأسبوع المقبل.
وفضلاً عن تخفيضات “أوبك+” الحالية، تنفذ روسيا والسعودية تخفيضات إضافية، لذا فإنّ الإشارة الصادرة من موسكو ربما تعني أنّ كلا البلدين في سبيلهما لتمديد تلك التخفيضات الطوعية حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وخلال اجتماع حكومي أذاعه التلفزيون، سأل بوتين نوفاك، المسؤول الأول أمامه عن ملف النفط، عمّا إذا كان قد اتفق مع شركاء “أوبك+” على خفض إمدادات النفط. وأجاب نوفاك: “لقد اتفقنا، لكننا سنعلن المعالم الرئيسية للاتفاق الأسبوع المقبل”.
وقال نوفاك، يوم الأربعاء، إنّ بلاده قد تمدد التخفيضات حتى تشرين الأول/أكتوبر، لكن من السابق لأوانه تأكيد ذلك بشكل قاطع.
وفيما لم يتضح بعد ماهيّة المعالم التي يمكن الكشف عنها، أحجم مكتب نوفاك عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بقيادة روسيا، في تقييد الإمدادات في أواخر عام 2022 لدعم السوق. وفي حزيران/يونيو الماضي، مددت تخفيضات الإنتاج حتى 2024.
وقالت روسيا بشكل منفصل إنها ستخفض صادرات النفط في آب/أغسطس، بمقدار 500 ألف برميل يومياً، أو نحو خمسة بالمئة من إنتاجها، وبواقع 300 ألف في أيلول/سبتمبر.
وتوقع محللون أن تمدد السعودية خفضها الطوعي لإمدادات النفط، مليون برميل يومياً، للشهر الثالث على التوالي في تشرين الأول/أكتوبر.
وفي 4 آب/أغسطس الجاري، أعلن نوفاك أنّ إنتاج النفط في روسيا بلغ نحو 9.5 ملايين برميل يومياً، الأمر الذي يؤكد “التزام موسكو بالخفض الطوعي المعلن، البالغ 500 ألف برميل يومياً”.
وكانت الرياض قد مددت هذا الشهر الخفض الطوعي حتى أيلول/سبتمبر. وفي وقت سابق، مددت السعودية الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يومياً.