دول “بريكس” تناقش إنشاء “وحدة حساب” بديلة عن الدولار

0 112

ناقش مسؤولون في منظمة “بريكس”، يوم الثلاثاء، إمكانية إنشاء وحدة حساب موحّدة، تكون بديلاً عن الدولار الأميركي.

وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، خلال مقابلةٍ مع قناة “سي جي تي إن” الصينية إنّ التعامل بعملات مثل الدولار واليورو خلق بعض المخاطر، مثل إمكانية تجميد الأصول، وإنهاء التسويات المالية، وهذا الأمر يعني تقويض الثقة بهذه العملات.

وأضاف سيلوانوف أنّ منظمة “بريكس” تبحث عن فرص لإنشاء أنواع بديلة عن العملات الأجنبية، وستكون بالعملات الوطنية، مردفاً أنّ التركيز الرئيسي ينصبّ على تطوير العلاقات التجارية وتسوية الحسابات بالعملات الوطنية.

وأوضح سيلوانوف، أنّ الأمر لا يتعلق بعملة نقدية واحدة، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي، بل بوحدة حساب بديلة للدولار، دون الاعتماد على عملة واحدة أو مركز إصدار واحد.

من جهته، كشف نائب رئيس جنوب أفريقيا، بول ماشاتيلي، يوم الثلاثاء، أنّه سيجري التركيز خلال اجتماع أعضاء مجموعة “بريكس”، بشكلٍ رئيسي على مناقشة تقليل اعتماد دول التكتل على الدولار.

وقال ماشاتيلي إنّ العالم يُولي اهتماماً بهذا بمنظمة “بريكس”، لأنّه في طليعة الخطاب العالمي الهادف لتقليل الاعتماد على الدولار.

ووفقاً للمسؤول الجنوب أفريقي، فإنّ قادة “بريكس” سينظرون على وجه الخصوص، بزيادة المدفوعات والتجارة بالعملات الوطنية.

وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة “بريكس”، القمّة الـ15 للمنظمة، التي تُقام في الفترة الممتدة بين 22 وحتى 24 آب/ أغسطس الجاري.

ويُشارك في القمة قادة كل من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، في حين سيكتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة عبر الفيديو، وسيمثّله في القمة وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وتسعى مجموعة “بريكس” المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتُعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل “بريكس” في العام 2009، وفق وكالة “بلومبرغ” الأميركية.

ومجموعة “بريكس” هي تكتل دولي، تأسست عام 2006 تحت اسم “بريك”، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحوّل اسمها إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.