“بلومبرغ”: “بريكس” تنافس النظام العالمي الذي تقوده مجموعة السبع

0 171

تسعى مجموعة “بريكس” المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعتبر هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل “بريكس” في العام 2009، وفق وكالة “بلومبرغ” الأميركية.

وسيجتمع أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة من جنوب الكرة الأرضية، وكثير منهم شجبوا لسنوات النظام الدولي الذي يقوده الغرب لتهميشهم، في جوهانسبرغ العاصمة التجارية لجنوب أفريقيا، لحضور القمّة السنوية الـ 15 لقادة مجموعة “بريكس” ابتداء من يوم غد الثلاثاء.

وقد تشهد قمّة الزعماء، أول توسّع للتكتل منذ انضمام جنوب أفريقيا عام 2010. وأبدت 20 دولة وأكثر رسمياً اهتمامها بالانضمام لعضوية التكتل، ويأتي في صدارة قائمة المرشحين المحتملين للانضمام: إندونيسيا والسعودية، وكذلك الإمارات والجزائر ومصر. لكن الهند تريد أن تسير هذه العملية بطريقة تدريجية.

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنّ مجموعة “بريكس” الموسّعة ستمثل مجموعة متنوعة من الدول ذات أنظمة سياسية مُختلفة تشترك في رغبة مُشتركة في إقامة نظام عالمي أكثر توازناً.

ووفق تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس” فإنّه كمجموعة أوسع، سيشكل التكتل نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040 وذلك إذا انضم عدّة أعضاء كإندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم والسعودية أكبر مصدر للنفط، ما يُعد ضعف حصّة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ويقلب الموقف بالمقارنة مع مطلع القرن الحالي.

ستضم مجموعة “بريكس” الموسّعة نصف سكان العالم تقريباً، مرتفعة من 42% بالوقت الحالي، بحسب أنيل سوكلال، سفير جنوب أفريقيا لدى التكتل.

وبالمقارنة، ستوفّر مجموعة السبعة نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يمثل فعلياً انعكاساً لحصص كل منها من الناتج مقارنة بالسنوات 15 الماضية.

أول قمة لـ “بريكس” بعد كورونا

وسيمثل الاجتماع الذي يستضيفه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أول قمة حضورية لمجموعة الـ”بريكس” منذ وباء كورونا الذي اجتاح العالم، حيث أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حضورهم القمة.

وزعماء دول التكتل الخمسة سيحددون من يمكنه الانضمام، وتوقيت ذلك، في ظل التوصل لتوافق كبير حول سياسة قبول العضوية، بحسب سوكلال سفير جنوب أفريقيا لدى التكتل.

وفي وقتٍ سابق، قال دبلوماسي من جنوب أفريقيا إنّ اثنان وعشرون دولة تقدّمت بطلبٍ رسمي لتصبح أعضاء في الكتلة الاقتصادية لمجموعة “بريكس”.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، رحبت وزارة الخارجية الروسية بتقديم مصر وبنغلاديش طلبات الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، وأكدت أن مسألة توسيع المنظمة ستناقش في القمة المقبلة هذا العام.

ومجموعة “بريكس” هي تكتل دولي، تأسست عام 2006 تحت اسم “بريك”، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها، وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.