أبلغت شركة “أرامكو” السعودية، اليوم الجمعة، عملاء في شمال آسيا، بأنّهم سيحصلون على كامل كميات النفط الخام التي طلبوها لشهر أيلول/سبتمبر، حتى مع تمديد الرياض لخفض طوعي للإنتاج.
وأعلنت أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، الأسبوع الماضي، أنّها ستمدّد خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً لشهر آخر حتى أيلول/سبتمبر، وقالت إنّ الخفض قد يمدّد إلى ما بعد ذلك أو تتمّ زيادة مقدار الخفض.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو”، أمين الناصر، الاثنين الماضي، إنّ إمدادات الشركة للعملاء لا تزال كافية.
وذكرت 3 مصادر تجارية أنّ المصافي الصينية، لم تطلب تخفيض الإمدادت للشحنات تحميل أيلول/سبتمبر، رغم ارتفاع أسعار البيع الرسمية التي حدّدتها “أرامكو”.
ووفقاً لتقديراتهم، فإنّ المشترين الصينيين سيحصلون على ما بين 50 إلى 52 مليون برميل من الخام السعودي، وهي كميات تزيد بكثير عن نحو 38 مليون برميل في آب/أغسطس.
وطلبت بعض المصافي الصينية إمدادات أقلّ من “أرامكو” خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب ارتفاع أسعار النفط، وزادت في المقابل المشتريات من الأميركيتين وغرب أفريقيا.
وكانت السعودية قد أوضحت، أوائل الشهر الحالي، أنّ هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه، في نيسان/أبريل 2023، والممتد حتى نهاية كانون الأوّل/ديسمبر 2024.
يُذكر أنّ منظمة “أوبك+” قد أعلنت، بداية حزيران/يونيو الماضي، أنّه “تم الاتفاق على مستوى جديد لإنتاج النفط عند 40.46 مليون برميل يومياً من 1 كانون الثاني/يناير 2024 إلى 31 كانون الأوّل/ديسمبر 2024”.
كما أعلنت السعودية، في وقت سابق، تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يومياً، وقد شمل الخفض شهري تموز/يوليو الماضي وآب/أغسطس الجاري، مبررة هذا الخفض أنّه “يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار البترول وتوازنها”.
