بوتين يوقع مرسوماً لتعليق بعض أحكام الاتفاقيات الضريبية مع الدول غير الصديقة
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مرسوماً يقضي بتعليق بعض أحكام الاتفاقيات الضريبية لروسيا مع الدول غير الصديقة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وجاء في نص الوثيقة أنه “انطلاقاً من الحاجة إلى اتخاذ ردود فورية على قيام عدد من الدول الأجنبية بإجراءات غير ودية ضد روسيا ومواطنيها وكياناتها القانونية، تقرر تعليق الأحكام التالية من الاتفاقيات الدولية لروسيا والاتفاقية المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على ضرائب الدخل ورأس المال”.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدر الرئيس تعليمات إلى وزارة الخارجية الروسية بأن ترسل إخطارات إلى الدول الأطراف في المعاهدات الدولية مع روسيا بشأن تعليق أحكام المعاهدات الضريبية، وأن تقدّم الحكومة إلى مجلس الدوما مشروع قانون بشأن تعليق الأحكام.
ما هو الازدواج الضريبي؟
الازدواج الضريبي يحصل عندما يخضع الشخص نفسه للضريبة مرتين على عناصر الدخل (و/أو رأس المال) نفسها أو ضريبتين متشابهتين عن المادة نفسها، من سلطة مالية واحدة في أكثر من دولة. وفي حال لم تتم معالجة هذا الأمر، يؤثر الازدواج الضريبي سلباً في التجارة الدولية والنمو الاقتصادي.
يقسم الازدواج الضريبي إلى ازدواج داخلي وخارجي وغير مقصود.
الازدواج الضريبي الداخلي ( تتحقق شروطه داخل حدود الدولة الواحدة، وينشأ هذا الازدواج نتيجة لتعدد السلطات المالية أو الضريبية داخل حدود الدولة الواحدة).
الازدواج الخارجي (الدولي)، يكون من النوع نفسه أو من سلطات مالية تابعة لدولتين أو أكثر. وتعدّ هذه الظاهرة نتيجة ممارسة كل دولة على حدة لحقوق سيادتها الضريبية التي قد تتعدى نطاق أقاليمها، وقد تقوم إحدى الدول بفرض معيار ضريبة معينة على أساس جنسية المكلف، وتقوم دولة أخرى بفرض الضريبة نفسها استناداً إلى معيار الإقامة أو الموطن، أو تقوم دولة ثالثة بفرض ضريبة مماثلة استناداً إلى موقع المال أو النشاط الاقتصادي.
وهناك الازدواج المقصود والازدواج غير المقصود.
الازدواج الضريبي المقصود، يحصل نتيجة تعمّد السلطات المالية إحداثه تحقيقاً لعدة أغراض مالية واقتصادية.
أما الازدواج الضريبي غير المقصود فهو غالباً يكون دولياً، ويحصل من اختلاف الأسس التي تقوم عليها التشريعات الضريبية بحسب أنظمة الدول، ما يؤدي في التطبيق إلى خضوع الممول نفسه والنشاط نفسه أو المال إلى أكثر من ضريبة.