“بلومبيرغ”: مخازن الاحتياط النفطية الأميركية الفارغة تهدد أمن الطاقة
كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، اليوم الإثنين، أنّ منشأة “ويست هاكبيري” النفطية في ولاية لويزيانا والتي تقع على ساحل الخليج الأميركي تحتوي مخازن ضخمة لدرجة أنّها طويلة بما يكفي لإيواء مبنى “إمباير ستيت” (ناطحة سحاب في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة تضم 102 طابق).
وقالت الوكالة إنّ “الخزانات النفطية الضخمة، من المفترض أن تحتوي على إمدادات احتياطية كافية لضمان عدم نفاد النفط في الولايات المتحدة، لكن الأمر الصادم اليوم هو أنّ تلك الخزانات أصبحت نصف فارغة”.
ولفتت الوكالة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بايدن باعت نحو 180 مليون برميل نفط، من المخزون الفيدرالي خلال 6 أشهر، في أسرعِ سحبٍ على الإطلاق، لمواجهة الضغط الاقتصادي، ولكن من المرجّح أن تستغرق إعادة تعبئة هذه الخزانات عقوداً طويلة.
وأوضح خبراء في مجال الطاقة لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، أنّ نقص التمويل، والبنية التحتية المتهالكة، سوف تضرّ بشكلٍ كبير بعملية إعادة التعبئة.
في غضون ذلك، ومع وجود الاحتياطي عند أدنى مستوىً له منذ 40 عاماً، يمكن أن تكون الولايات المتحدة عُرضةً لصدمات أسعار النفط. وهذا يعني أيضاً أنّه خلال أزمة الإمدادات المحلية، ستترك الولايات المتحدة تحت رحمة المُصدرين العالميين مثل السعودية وروسيا وبقية أعضاء منظمة “أوبك بلس”.
ويبلغ احتياطي البترول الاستراتيجي في الولايات المتحدة حالياً 346.8 مليون برميل، وهو أدنى مستوىً منذ عام 1983، وهذا الرقم سيكفي الولايات المتحدة في حالات الطوارئ 18 يوماً فقط.
وأشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى أنّه “بعد أن تراجعت تكاليف الطاقة، تأتي مهمة إعادة ملء الاحتياطي. وستكون هذه عملية مُعقدة ومُكلفة، إذ أصبحت أسعار النفط الآن أعلى بكثير مما كانت عليه عندما تمّ شراء معظم المخزون في الأصل، إذ كان متوسط السعر المدفوع للنفط في الاحتياطي 29.70 دولاراً للبرميل، مقارنةً بالتكلفة القياسية الحالية للعقود الآجلة للخام الأميركي والتي وصلت إلى نحو 75 دولاراً”.
وقبل أيام، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إنّ مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت.