تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتمحو مكاسب الجلسة السابقة، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، يكبح الطلب على الوقود، طغت على توقعات بمزيد من تقليص الإمدادات، بسبب تخفيضات إنتاج أعلنتها السعودية وروسيا لشهر آب/أغسطس المقبل.
ونزل خام برنت 14 سنتاً بما يعادل 0.2% إلى 76.11 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه 1.60 دولار، أمس الثلاثاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.14 دولار للبرميل، بارتفاع 1.35 دولار أو 1.9% عن إغلاق يوم الاثنين، بسبب عطلة أمس الثلاثاء، في الولايات المتحدة.
وقالت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، الإثنين الماضي، إنها ستمدد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يومياً حتى آب/أغسطس المقبل، فيما تطوعت روسيا والجزائر بخفض مستويات إنتاجهما وتصديرهما في آب/أغسطس 500 ألف برميل يومياً و20 ألف برميل يومياً على الترتيب.
ويأتي ذلك بعدما أعلن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، أنّ الخفض الذي جاء في أعقاب اجتماع منتجي النفط الشهر الماضي، أنه من المرجح أن يكون “قابلاً للتمديد”.
كما أعلنت روسيا خفض صادراتها النفطية الخام بنصف مليون برميل يومياً في آب/أغسطس بغية “إحداث توازن في السوق” على ما أكدت.
وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية “في إطار الجهود المبذولة بغية إحداث توازن في السوق ستخفض روسيا طوعاً الإمدادات إلى الأسواق النفطية بـ500 ألف برميل يومياً في آب/أغسطس من خلال خفض الصادرات بالكمية نفسها”.
ولا يزال المستثمرون ما قلقين بشأن الطلب على النفط بعد أن أظهرت مسوح أعمال تباطؤاً في نشاط المصانع العالمية بسبب تباطؤ الطلب في الصين وأوروبا.
