الصين تسجل القسم الأكبر من الاستثمارات في الطاقة النظيفة بين الدول الناشئة

0 100

تسجّل الصين اليوم القسم الأكبر من الاستثمارات في الطاقة النظيفة بين الدول الناشئة والنامية، وفق ما أورد تقرير مشترك للوكالة الدولية للطاقة ومؤسسة التمويل الدولية.

وأكد التقرير أن “نحو 770 مليار دولار تستثمر كل سنة في الطاقات النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية، لكن القسم الأكبر منها يتركّز في حفنة من القوى الاقتصادية الكبرى”.

وأشار التقرير الذي يدعو إلى زيادة الاستثمارات بسرعة، إلى أن الصين تستأثر “بثلثي هذا المجموع، إذ تبلغ استثماراتها 511 مليار دولار، متقدمةً بفارق كبير على أفريقيا التي استثمرت 32 ملياراً”.

وتتركّز 75% من هذه الاستثمارات في الصين والهند والبرازيل، وهي القوى الاقتصادية النامية الكبرى الثلاث، وفقاً للتقرير.

وتتجلّى هيمنة الصين في هذا المجال بتطويرها قدرات من الطاقة الشمسية “الفولطاضوئية”، لإنتاج 100 جيغاوات من الكهرباء عام 2022، محقّقةً في سنة واحدة 10 أضعاف قدرات الطاقة الشمسية في القارة الأفريقية برمتها، حيث تبلغ 11 جيغاوات، بحسب الخبراء.

وبحسب التقرير، فإن الأشخاص المحرومين اليوم من التيار الكهربائي، وعددهم 775 مليون نسمة، يعيشون في الاقتصادات الناشئة والنامية.

ولفت التقرير إلى وجوب “زيادة الاستثمارات العامة والخاصة في الطاقات النظيفة في الدول الناشئة والنامية، بأكثر من 3 أضعاف”، وصولاً إلى ما بين 2200 و2800 مليار دولار في السنة في مطلع الثلاثينيات وحتى العام 2050، “لتلبية الحاجات المتزايدة للطاقة”.

وأعلن المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، في بيان أن “عالم الطاقة اليوم يتطور بسرعة، لكنّ هناك خطراً كبيراً بأن تبقى دول كثيرة في العالم خارجه”.

وقد صدر التقرير عن الوكالة الدولية للطاقة المنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ومقرها باريس، ومؤسسة التمويل الدولية المنتمية إلى مجموعة البنك الدولي، وذلك قبل قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” التي ستُعقَد يومي الخميس والجمعة في باريس.

وسيحضر رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، هذه القمة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية. وأكّد آخرون حضورهم القمة، من بينهم رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وتهدف قمة الميثاق المالي العالمي الجديد، التي تُنظَّم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إصلاح هيكل التمويل العالمي للاستجابة بشكل أفضل لتحديات احترار المناخ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.