ماذا تعرف عن لاهور.. عاصمة باكستان السياحية؟

0 1٬023

إذا كانت كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية، فلاهور بلا أدنى شك، هي عاصمة البلاد الثقافية.

تشتهر مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الممتدة على مساحة 1.772 كم مربع، بآثارها التاريخية و مأكولاتها الشعبية و حدائقها الشهيرة.

وتعد لاهور أكبر مدينة في شرقي البلاد، على الحدود مع الهند وتحظى المدينة التي تضم نحو 11 مليون نسمة، بإقبال كبير من السياح المحليين والأجانب.

وتشتهر “لاهور القديمة” بمرورها المكتظ وشوارعها التي تضج بأصوات آلات التنبيه الصادرة عن عربات الأجرة ذات الثلاث عجلات “ريكشا” أو التوك توك، و الحيوانات التي تجوب الشوارع.

وتعكس لاهور القديمة النسيج التاريخي للمدينة، و يضم مركز المدينة مسجد “بادشاهي” التاريخي و يشكل الجامع و الأبنية التاريخية حوله متحفاً مفتوحاً يبهر زوار المدينة.

المأكولات الشعبية

تشتهر لاهور بشوارع الطعام حيث تباع الأكلات و المشروبات الشعبية وتعد من أهم الأماكن التي يقصدها السياح.

ويصطف الباعة بمأكولاتهم أمام الأبنية الملونة ليقدموا للسياح أشهر الأطعمة الغنية بالبهارات التي تشتهر بها لاهور.

ومن أشهر الأكلات الشعبية في لاهور الدجاج المشوي “تيكا” ودجاج “كاراهي”، وأكلة “بايا” التي تصنع من أقدام الماعز أو العجول، و أكلة “تشانا” التي تصنع من الحمص، إضافة إلى أكلة “غول غبّي”، و “تشات” و “سموسة” وغيرها من الوجبات والمأكولات الخفيفة.

و يتم تناول معظم المأكولات التي تحتوي على اللحم مع الخبز المرقد “براتا” أو خبز النان.

ومن المشروبات التي تحظى بإعجاب الزوار الشاي باللبن “دودهـ باتي” والشاي الكشميري الذي يحتوي بداخله على العديد من أنواع المكسرات، بالإضافة إلى مشروب اللبن.

مسجد بادشاهي

يعد جامع “بادشاهي” أحد أهم المعالم في لاهور وكل باكستان.

بدأ تشييد الجامع عام 1671في عهد أورنغزيب، أحد سلاطين إمبراطورية بابر و انتهى بناؤه في عام 1673.

يتسع الجامع لـ100 ألف مصلي ويشبه لحد بعيد المسجد الجامع (مسجد جهان نُما) بنيودلهي الذي شيده السلطان شاه جهان والد السلطان أورنغزيب.

ويعتبر جامع بادشاهي ثاني أكبر المساجد في باكستان بعد مسجد الملك فيصل الموجود في العاصمة إسلام آباد، الذي يتسع لـ300 ألف مصلي.

و أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” جامع بادشاهي للقائمة المؤقتة للتراث العالمي عام 1993.

وبالقرب من الجامع توجد قلعة لاهور، ومنارة باكستان التي تعد رمز استقلال البلاد.

ضريح الشاعر محمد إقبال

احتضنت لاهور على مر التاريخ العديد من العلماء والمفكرين. وهي تضم الآن العديد من الأضرحة لهؤلاء العلماء والمفكرين.

وبالقرب من مدخل جامع بادشاهي يوجد ضريح شاعر باكستان الوطني محمد إقبال (1877- 1938) الذي كان له دور كبير في كفاح البلاد من أجل الاستقلال.

و عرف محمد إقبال شاعراً مسلماً وفيلسوفاً وسياسياً، اعتبر شعره باللغتين الأردية والفارسية من بين أعظم الأشعار في العصر الحديث، وهو مشهور أيضا بإسهاماته في فلسفة الإسلام الدينية والسياسية، وقد ترجمت أشعاره إلى اللغات الإسبانية والصينية واليابانية والإنجليزية وغيرها.

ويعتبر ضريح إقبال من الأماكن المهمة التي يقصدها السياح.

كما توجد في لاهور أضرحة كل من المتصوف الكبير أبو الحسن الهجويري صاحب كتاب “كشف المحجوب”، والسلطان قطب الدين أيبك مؤسس سلطنة دلهي، والسلطان جهانغير شاه أحد سلاطين إمبراطورية بابر.

حدائق شاليمار

تعد حدائق شاليمار أيضاً من أهم المعالم السياحية في لاهور. وقد شُيدت بين عامي 1641-1642 من قبل السلطان شاه جهان الذي شيد العديد من الآثار الهامة بشبه القارة الهندية مثل تاج محل، والمسجد الجامع، والحصن الأحمر (حصن دلهي).

وتبلغ مساحة “شاليمار” حوالي 16 هكتار وتضم أكثر من 400 نافورة وأنواع كثيرة جداً من الأشجار والزهور.

وقد أدرجت حدائق شاليمار على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1981.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.