كشميريتان و باكستانيان و بنغالي في إدارة بايدن
تتضمن إدارة الرئيس الأمريكي الـ46، جو بايدن، ثمثيلاً كبيراً للمسلمين و مواطنين من أصول غير أمريكية، عكس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لطالما ضطهد المسلمين و العرب طيلة فترة ولايته التي امتدت اربع سنوات.
و خلال أول أيام بايدن في منصبه كرئيس للبلاد ألغى حظر السفر الذي فرضه ترامب على الدول ذات الأغلبية المسلمة، كما قام بضم مسلمين في فريقه، لتصبح الإدارة الأمريكية الحالية ذات تمثيل للمسلمين أكثر من أي إدارة سابقة.
من بين المسلمين المنضمين لفريق بايدن، أمريكيتان من أصول كشميرية، و أمريكيان من أصول باكستانية، و أول أمريكي من أصل بنغالي. إضافة إلى 20 أمريكيا من أصول هندية.
** عائشة شاه، و سميرة فاضلي
لأول مرة على الإطلاق يتم تعين أمريكيتين هنديتين، تعود أصولهما إلى كشمير، وهما سميرة فاضلي، وعائشة شاه.
تم تعيين سميرة فاضلي، الخبيرة في التنمية المجتمعية والاقتصادية، لشغل منصب نائبة المدير في المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي.
وعملت فاضلي سابقا كمستشارة أولى للسياسة في المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي، كما شغلت منصب مستشار أول في وزارة الخزانة الأمريكية.
احتفلت عائلة فاضلي، المتحدرة من مدينة سريناغار (عاصمة كشمير المحتلة)، بتعينها الجديد، وأعرب عمها، رؤوف فاضلي، عن فخره الشديد بها، وقال إنها تحتفظ بـ”صلة قوية بكشمير”، بالرغم من أنها لم تولد هناك.
فيما تم تعيين عائشة شاه، كمديرة شراكة في مكتب البيت الأبيض للإستراتيجية الرقمية، الذي يرأسه روب فلاهيرتي، مدير الإستراتيجية الرقمية، وفقا لصحيفة “هندوستان تايمز” الهندية.
نشأت شاه في ولاية لويزيانا الأمريكية، وعملت سابقا كمديرة للشراكات الرقمية في حملة بايدن-هاريس.
وقبل هذا المنصب، عملت شاه مساعدة مدير في صندوق الشركات التابع لمركز “جون إف كينيدي” للفنون المسرحية، كما عملت أخصائية تطوير في مؤسسة سميثسونيان.
ومن المتوقع أن يساعد هذا الفريق المكون من خبراء متنوعين، بالتعاون مع مجموعة واسعة من الخبراء في الإستراتيجية الرقمية، على ربط الشعب الأمريكي بالبيت الأبيض بطرق جديدة و مبتكرة.
** سلمان أحمد
ينضم الأمريكي، ذو الأصول الباكستانية، سلمان أحمد، إلى فريق وزارة الخارجية الأمريكية كمدير لتخطيط السياسات، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
حصل أحمد على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كامبريدج، وبكالوريوس العلوم في الاقتصاد من كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك.
وانضم إلى وزارة الخارجية في عام 2009، ومن قبل ذلك عمل كأستاذ وباحث في كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برنستون.
كما عمل لما يقرب من 15 عاما في الأمم المتحدة، وشغل منصب رئيس التخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما.
وخلال منصبه، دعم أحمد مفاوضات وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، مع روسيا بشأن سوريا، بين عامي 2013 و2016، حسب ما نقل موقع قناة “جيو نيوز” الباكستانية.
** علي زيدي
عين الرئيس بايدن ثاني أمريكي من أصول باكستانية، وهو علي زيدي، الذي سينضم إلى فريقه كنائب لمستشار المناخ الوطني.
وبذلك يكون زيدي هو أعلى مسؤول في البيت الأبيض من أصل باكستاني في حكومة بايدن حتى الآن.
هاجر زيدي من باكستان مع والديه عام 1993، وكان بعمر 5 سنوات، ونشأ في ولاية بنسلفانيا، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد، ودرجة في القانون من جامعة جورج تاون.
وذكر بيان عبر موقع فريق بايدن الانتقالي، أن زيدي سيكون جزءا من الفريق الذي سيحقق أجندة بايدن التي “ستقود العالم لمواجهة أزمة المناخ، وخلق فرص عمل جديدة برواتب جيدة، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود”.
** زين صادق
يشغل الأمريكي البنغالي، زين صادق، منصب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض في إدارة بايدن.
وبذلك يكون صادق أول أمريكي من أصل بنغالي يتم تعيينه في منصب رفيع في البيت الأبيض.
ونشأ صادق في ولاية نيويورك، وتخرج من جامعة “برينستون”، كما درس في كلية الحقوق بجامعة “ييل”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا ديلي ستار” البنغالية.
وعمل سابقا كاتبا قانونيا لدى القاضية إيلينا كاغان من المحكمة العليا الأمريكية، والقاضي ديفيد تاتيل من محكمة الاستئناف الأمريكية، والقاضي دين بريغرسون في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة المركزية في كاليفورنيا.