المحكمة العليا في باكستان تأمر بإنهاء معاناة الفيل الحزين “كافان”
يبدو أن محنة الفيل “كافان” الشهير في باكستان في طريقها إلى النهاية، بعدما أمرت المحكمة العليا بإخلاء سبيله من حديقة الحيوان التي يعيش فيها بالعاصمة إسلام أباد منذ أكثر من 30 عاما.
و كانت منظمات حقوق الحيوان المحلية والدولية أطلقت حملات قبل سنوات من أجل إعادة الفيل إلى المناطق البرية، بعدما لاحظ بعض زوار الحديقة احتجازه في ظروف صعبة، ناهيك عن تعرضه لضرب والمعاملة السيئة.
وجمعت عريضة إلكترونية توقيعات أكثر من 280 ألف شخص، فضلا عن احتجاجات نظمت خارج أسوار الحديقة من أجل الإفراج عن الفيل.
ووصل الفيل منتصف الثمانينيات إلى باكستان، وكان عمره عاما واحدا، كهدية من الحكومة السيرلانكية إلى الزعيم الباكستاني الراحل، ضياء الحق.
وفي عام 2002، فرض حراس حديقة الحيوانات قيودا على الفيل الضخم، بعدما أبدوا قلقاً من ميوله العنيفة.
وتزايدت معاناة الفيل عام 2012، بعدما مات رفيقه في الحظيرة، الفيل ساهلي، ولم تجلب إدارة الحديقة له أي رفيق بعد ذلك، رغم أن الفيلة من الحيوانات التي تحتاج رفقة ولا تعرف العيش بمفردها.
ولاحقا، أصيب كافان باضطراب نفسي.
ويقول ناشطون في مجال حقوق الحيوان إن حراس الحديقة قيدوا أرجل الفيل وضربوه وحصروه في حظيرة صغيرة للغاية، حتى أن أحد الحراس قال إنه لم ير الحيوان المسن سعيدا.
وأشارت إلى أن المحكمة العليا في إسلام آباد قضت بتحرير كافان، وأمرت مسؤولي الحياة البرية بالتشاور مع سريلانكا من أجل العثور على ملاذ مناسب له خلال 30 يوما.
وينتمي كافان إلى فئة الفيلة الآسيوية وموطنها سيرلانكا.