تعتبر تشانغا مانغا الواقعة في باكستان، أكبر غابة اصطناعية من صنع البشر في العالم، حيث تنتشر على مساحة 12000فدان.
تم غرس الغابة على يد البريطانيين، زمن الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية، و ذلك لتوفير الحطب لمحركات البخار في ذلك الوقت.
بدأ غرس الأشجار في تشانغا مانغا في عام 1866، و بدأت الاستفادة من خشب أشجار الغابة كوقود عام 1881.
تعود تسمية الغابة بـ تشانغا مانغا لحكاية شعبية تدور حول شقيقين، تشانغا ومانغا، و تقول الحكاية بأن هذين الشقيقين كانا لصين اعتادا الاختباء في هذه الغابة للهروب من السلطات البريطانية، إلا أن بعض الباحثين يعتقدون أن تشانغا و مانغا لم يكونوا بلصوص، بل مقاومين للاحتلال البريطاني و رافضين للركوع أمام السلطات البريطانية، و بذلك انضموا لقائمة الأشخاص الذين اعتبرهم التاج البريطاني بالغير مرغوبين و المطلوبين للسلطات.
تقع تشانغا مانغا في منطقة تشونيان بين لاهور وساهيوال وبسبب مساحتها الكبيرة يقع بعض أجزاء الغابة في منطقة قصور و بعضها في لاهور.
و تعد الغابة معلماُ من المعالم السياحية التي ينبغي زيارتها لكل سائح يزور باكستان، و بها اسراحات و أجزاء صممت خصيصاً للسياح، ناهيك عن أجوائها الجميلة و أشجارها الباهرة بشكل عام.
المأساة التي تواجهها الغابة تكمن بأنه و على مدى السنوات القليلة الماضية، ازدادت عملية قطع أشجار بها، ما جعلها عرضة لخطر الإزالة و الاندثار، الأمر الذي زاد من الصعوبات التي تواجهها باكستان كأحد أكثر البلدان تأثراً بالتغير المناخي، ما يستدعي السلطات العمل بجدية و دون تأخير في إنقاذ هذه الغابة، التي يمكن تؤدي دوراً بارزاً في تقليل آثار التغير المناخي على البلاد.
