وسط حمى من الإثارة كأس العالم يٌشعل أزقة “البرازيل الصغيرة” في باكستان
رفرفت أعلام بعض الدول التي تشارك في كأس العالم لكرة القدم فوق الرؤوس بينما كان الأولاد في زقاق ترابي في مدينة كراتشي جنوبي باكستان يركلون الكرة وسط حمى من الإثارة.
ويُعرف حي لياري المهووس بكرة القدم أيضا باسم “البرازيل الصغيرة”، وقد احتلت لوحة جدارية، رُسمت العام الحالي عليها نجوم اللعبة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور والبرتغالي كريستيانو رونالدو، مركز الصدارة.
وقال وسيم ساربازي عضو أكاديمية تدريب كرة قدم قريبة لرويترز “جنون كرة القدم هنا رائع لدرجة أنه يبدو أن كأس العالم لا تقام في قطر بل في لياري”.
ولم تتأهل باكستان أبدًا لكأس العالم، لكن العديد من الشبان لا يزالون يلتحقون بأكاديميات كرة القدم للتدرب عدة ساعات يوميًا في لياري، إحدى أفقر مناطق المدينة الساحلية، على أمل الانتقال إلى ملعب دولي يوما ما.
وأضاف ساربازي: “نريد أن يشارك الفيفا في أنشطة كرة القدم في لياري. يجب أن يقام حدث هنا لأن هناك عددًا لا يحصى من اللاعبين والمتفرجين هنا”.
واحتفل الآلاف في “البرازيل الصغيرة” يوم الاثنين الماضي عندما لعبت البرازيل ضد سويسرا، مرتدين اللونين الأصفر والأخضر الكلاسيكيين لفريقهم المفضل أثناء تجمعهم أمام شاشات التلفزيون العملاقة على صوت الموسيقى الصاخبة.
وقال عاشق حسين أحد اللاعبين الشبان من الأكاديمية: “مباريات قوية جدًا خاصة مباراة البرازيل. أعتقد أن فريقي المفضل هو البرازيل. أحب الحارس إيدرسون (سانتانا دي مورايس)”.
وانطلقت الجماهير في هتافات شديدة ورقصت عندما حسمت البرازيل تأهلها للأدوار الإقصائية بفوزها 1-صفر على سويسرا في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وقال مشجع آخر يدعى محمد ياسين: “ذهبت لعملي مرتديًا قميص البرازيل والآن في المساء ما زلت أرتدي القميص أثناء المباراة.
“سأستمر في ارتداء هذا القميص، سواء خسروا المباراة أو فازوا. أنا لا أخلع هذا القميص على الإطلاق”.
وسيجذب نجاح البرازيل في تلك المباراة آلافا آخرين في “البرازيل الصغيرة” في وقت لاحق اليوم الجمعة عندما يواجهون الكاميرون. إذا تعادلوا أو فازوا، فستتصدر البرازيل مجموعتها السابعة.
وإذا خسروا وفازت سويسرا على صربيا، فإن فارق الأهداف سيحدد الصدارة.
وقال طاهر خان المقيم في لياري: “الناس هنا يحبون كرة القدم. “كل أربع سنوات تشتعل هذه الإثارة”.