وصلت إحدى أكبر سفن الرحلات البحرية في تاريخ الموانئ والشحن في باكستان إلى ساحة تفكيك السفن في جاداني، مما فتح طريقًا محتملاً للسياحة في المنطقة.
تم إحضار السفينة السياحية الضخمة المكونة من 14 طابقًا إلى باكستان لتفكيكها بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا على قطاع الشحن. ومع ذلك، كان المستثمرون في قطاع الشحن في البلاد يفكرون في استخدام سفينة الرحلات “الرائعة” لأغراض السياحة والسفر.
قال أحمد الله خان، المالك الجديد للسفينة من New Choice Enterprises، إنهم يريدون استخدام السفينة السياحية لأغراض السياحة، وقد أكد لهم رئيس مجلس إدارة ميناء كراتشي (KPT) تأمين كل تعاون ممكن في هذا الصدد.
ومع ذلك ، بعد التحدث إلى مسؤولي ميناء كراتشي، عُلم أنه لا يوجد مكان في كراتشي حيث يمكن إيقاف هذه السفينة السياحية وتم إحضارها إلى المدينة الساحلية لتفكيكها من خلال بنك خاص.
وقال خان إنه تم إصدار تعميم للإستيراد التجاري في عام 2018، يفيد بأن جميع السفن أو العبارات التي سيتم إحضارها إلى باكستان للإستيراد التجاري كانت مدعومة في إطار برنامج الشباب الناجح. وأضاف أن جائحة كورونا أثرت على صناعة السياحة والشحن، وقد باعت الشركة سفينة الرحلات إلى مفكك سفن”.
تتكون السفينة السياحية الرائعة من 14 طابقًا وفيها 1411 غرفة مملوءة بالكماليات ووسائل الراحة. تم بناؤها في عام 1993 من قبل شركة إيطالية، وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2011 تم إنفاق 90 مليون يورو على تجديد السفينة.
تحتوي السفينة السياحية على فندق 7 نجوم ومراكز تسوق وكازينوهات ومناطق ألعاب وثلاث قاعات كبيرة. ومع ذلك، لم تعد تستخدم للسياحة.
قامت شركة New Choice Enterprises الباكستانية بشراء السفينة لتفكيكها. عند وصولها إلى البلاد، تم فحص السفينة، ووفقًا لذلك فهي صالحة لمدة 10 إلى 15 عامًا القادمة.
ونظرًا للمصلحة العامة، تم رفض طلب رسو السفينة في ميناء كراتشي بسبب حجمها الكبير. وفقًا لمصادر قطاع الشحن، فإن القيمة الحالية لسفينة سياحية جديدة مماثلة لهذه هي 500 مليون روبية وهي مرخّصة للعمل كسفينة سياحية حتى عام 2023.
يبلغ طول السفينة 220 مترًا وفيها أربعة محركات ديزل تدفعها إلى سرعة قصوى تبلغ 36 كيلومترًا في الساعة.
قال أحمد الله خان أنه إذا أتيحت الفرصة، يمكن أن تكون هذه السفينة مكانًا رائعًا للترفيه لمواطني كراتشي، ولكن في النهاية، سيتم تفكيكها.
