أثار إكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا المسمى Omicron إنذارًا عالميًا يوم الجمعة حيث سارعت الدول إلى تعليق السفر من جنوب إفريقيا وعانت أسواق الأسهم على جانبي المحيط الأطلسي من أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عام.
قالت منظمة الصحة العالمية أن Omicron قد ينتشر بسرعة أكبر من الأشكال الأخرى، وتشير الأدلة الأولية إلى زيادة خطر الإصابة مرة أخرى.
حذر علماء الأوبئة من أن قيود السفر قد تكون تأخرت لمنع Omicron من الإنتشار على مستوى العالم. تم اكتشاف الطفرات الجديدة لأول مرة في جنوب إفريقيا وتم اكتشافها منذ ذلك الحين في بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج.
قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة ستقيد السفر من جنوب إفريقيا والدول المجاورة إعتبارًا من يوم الاثنين.
وأعلنت كندا أنها ستغلق حدودها أمام تلك الدول، في أعقاب الحظر المفروض على الرحلات الجوية الذي أعلنته بريطانيا والاتحاد الأوروبي وغيرهما.
ولكن قد يستغرق الأمر أسابيع حتى يفهم العلماء تمامًا طفرات المتغير وما إذا كانت اللقاحات والعلاجات الموجودة فعالة ضده. Omicron هو المتحور الخامس المثير للقلق الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن هذا المتحور يحتوي على بروتين سبايك يختلف إختلافًا كبيرًا عن ذلك الموجود في فيروس كورونا الأصلي الذي تعتمد عليه اللقاحات، مما يثير مخاوف بشأن كيفية عمل اللقاحات الحالية.
وأصدر العلماء تحذيرات مماثلة، حيث قال لورانس يونج، عالم الفيروسات بجامعة وارويك البريطانية: “هذا النوع الجديد من فيروس COVID-19 مقلق للغاية. إنه الإصدار الأكثر تحورًا من الفيروس الذي رأيناه حتى الآن” مضيفًا “بعض الطفرات التي تشبه التغيرات التي رأيناها في المتغيرات الأخرى المثيرة للقلق ترتبط بقابلية الإنتقال المحسنة والمقاومة الجزئية للمناعة التي يسببها التطعيم أو العدوى الطبيعية”.
وأدت تلك المخاوف إلى تهاوي الأسواق المالية، لا سيما أسهم شركات الطيران وغيرها في قطاع السفر، والنفط الذي تراجع بنحو 10 دولارات للبرميل.
