الأسد يبحث مع المبعوث الروسي في عودة اللاجئين السوريين

0 109

أعلنت الرئاسة السورية، يوم الثلاثاء، أنّ الرئيس السوري، بشار الأسد، بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، والوفد المرافق له، في ملف عودة اللاجئين السوريين، والخطوات المتخذة في هذا المجال، بالإضافة إلى الأفكار والطروحات التي تجري مناقشتها، عربياً ودولياً، من أجل حل هذا الملف.

وبحث الجانبان في رفض تركيا الانسحاب من الأراضي السورية، وفي المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين، الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.

وخلال اللقاء، أكد الأسد أنّ الولايات المتحدة والغرب “افتعلا أزمة عالمية، سياسياً واقتصادياً، وتسبّبا بحالة من اللااستقرار العالمي، بهدف تقويض مكانة روسيا، وحضورها الدولي، مستخدمين أوكرانيا أداة لهذا الغرض”.

وأضاف أنّ “آثار هذه الأزمة أخذت تتعمق في بلدانهم، معيشياً واجتماعياً واقتصادياً”.

ولفت إلى أنّ “ثبات روسيا على مواقفها، حيال الغرب والولايات المتحدة، يبشّر بولادة عالم متعدّد الأقطاب، وهو ما تتطلّع إليه كل الدول والشعوب التي تتمسك بالقانون الدولي، وتدافع عن سيادتها واستقلال قرارها ومصالحها الوطنية”.

بدوره، أكد لافرنتييف استمرار روسيا في دعمها سوريا، لتعزيز أمن الشعب السوري واستقراره، والتعاون بين البلدين لتأمين “العودة اللائقة للاجئين السوريين”.

وشدّد على أنّ روسيا وسوريا “متمسكتان بالبعد الإنساني لملف اللاجئين السوريين، وترفضان بصورة قاطعة كل محاولات تسييس هذا الملف”.

يُذكَر أنّ روسيا استضافت، في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري بشأن اندلاع الحرب على سوريا، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الدولتين الجارتين.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال، قبيل انطلاق جولته الخليجية، إنّه “منفتح للقاء الرئيس الأسد”.

لكنّ الرئيس التركي أشار إلى أنّ “الأسد يطالب بخروج القوات التركية من شمالي سوريا”، مؤكداً أنّ خروج قوات بلاده من شمالي سوريا “غير ممكن، لأنّنا نحارب الإرهاب هناك”، وفق تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.