سفير سوريا السابق لدى أنقرة: الأسد لن يلتقي أردوغان ما لم يتم الاتفاق على الشروط السورية الأسد لن يلتقي إردوغان قبل تنفيذ شروط دمشق

0 150

أكّد السفير السوري السابق لدى أنقرة، نضال قبلان، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد، لن يلتقي بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية لدمشق، وأهمها خروج تركيا من الأراضي السورية.

وأوضح قبلان أنّ “الأهم بالنسبة لسوريا، هو ما يحدث على الأرض، والقرار الحقيقي يتخذ من قبل الحكومة التركية وخاصةً إردوغان، بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الشمال والشمال الغربي السوري، وهذا شرط سوري لا يمكن التفاوض عليه”.

وأضاف قبلان أنّه لا يوجد “اختراق جدي” على طريق المصالحة بين سوريا وتركيا، وأنّ الحديث الروسي عن خارطة طريق للمصالحة “يمكن اعتماده كأساس نظري”، ولكن لا يمكن بدء أيّ محادثات من دون خطوات عملية من الجانب التركي لضمان التزاماته بالمطالبات السورية، وأولها “الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها”.

وفيما يخص إعادة انتخاب إردوغان رئيساً لتركيا، أشار قبلان إلى أنّ تغيير الوزراء في تركيا كان بسبب اعتبارات داخلية وشخصية بين إردوغان ووزرائه، وأن تعيين هاكان فيدان كوزير للخارجية، يمكن أن يكون خطوة إيجابية وقوية لتسهيل قرارات مستقبلية، خاصةً بالنسبة للعلاقات بين سوريا وتركيا.

كذلك، أكّد الدبلوماسي السوري، أنّ هناك شروطاً أساسية يجب تحقيقها بشأن العلاقات مع تركيا، بما في ذلك “وقف دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية”، وفتح المعابر الحدودية الرسمية بين البلدين، وعودة السيطرة السورية على طريق “أم 4” الاستراتيجي، الذي يربط الساحل السوري بحلب ومحافظات الشمال السوري.

وأشار إلى أنّه يجب وضع سلّم أولويات والاتفاق عليه بشكلٍ واضح وملموس، وتوفير ضمانات قوية من الضامنين الروسي والإيراني، بشأن التزام تركيا بتنفيذ ما تتعهد به.

يأتي ذلك في ضوء مشاورات جرت مؤخراً في موسكو، بين دمشق وأنقرة، لتقريب وجهات النظر بين البلدين، اللذين قطعا العلاقات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وكان وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك خلال لقاء رباعي استضافته موسكو، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، إذ كانت الدول المشاركة، أعضاء في مفاوضات “أستانة” لتسوية الأزمة السورية”.

واستضافت روسيا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أول محادثات بين  وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب على سوريا، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الدولتين الجارتين. وبحث خلاله المجتمعون في سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.

وسبق أنّ أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، في آذار/مارس الماضي، أنّ إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، ووقف دعمها للإرهاب، إضافةً إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.