أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتهاء العملية العسكرية في جنين بشكلٍ رسمي، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل ذلك، شنّ الاحتلال فجر اليوم غارات جوية على أهداف في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل الإعلام بأن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة بطائرات استطلاع على موقع للمقاومة غرب مدينة غزة.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف موقعاً للمقاومة شمال القطاع.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام بإطلاق رشقة كبيرة من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق المحتلة، مشيراً إلى أنّ القبة الحديدية للاحتلال الإسرائيلي حاولت التصدي لها.
كما أن صفارات الإنذار الإسرائيلية دوّت في عدد من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، من بينها “نيرعام” و”سديروت”، وسط حالة من الهروب لدى المستوطنين.
يأتي ذلك بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين الذي استمر قرابة يومين، وأسفر عن 13 شهيداً فلسطينياً، وعشرات الجرحى، كما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 120 فلسطينياً من جنين ومخيمها منذ بدء العدوان.
من جانبه، أعلن الناطق باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ جندياً من وحدة الاستطلاع الاستخبارية الخاصة “إيغوز” قُتل مساء اليوم الثلاثاء في معركة في جنين.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية نصر جنين، مؤكدةً أنّ العدو تكبد خسائر فادحة.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت تحت رصاص مقاومي جنين، إذ نفذّت سرايا القدس – كتيبة جنين خلال المعركة عدداً من الضربات والكمائن القاتلة لقوات الاحتلال، منها كمين اليوم في حارة الدمج التي كانت محور المواجهات الأساسي بين المقاومين وقوات الاحتلال.
بدورها، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الانسحاب الإسرائيلي من جنين، قائلةً إن “العملية العسكرية لن تؤدي إلى تغييرٍ استراتيجي في جنين”.
وأضافت أن “هذه العملية بالتأكيد لن تردع الجهاد الإسلامي وحماس، بل سيواصلون عملهم بكل قوة للسيطرة على الضفة”.
بدورها، أكدت كتائب “القسام” أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات عنيفة، وواصلوا الاشتباك مـن مسافة صفر مـع “جيش” الاحتلال داخل أزقة مخـيم جنين، وأوقعوا إصابات محققة.
وكانت كتائب “شهداء الأقصى” أعلنت أيضاً بدء نشاطها المفتوح بكل تشكيلاتها على حواجز الاحتلال ومستوطناته في الضفة ثأراً وإسناداً لجنين ومخيمها.
كما أن “الأهالي عادوا إلى مخيم جنين بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، والمقاومون يتجولون في الشوارع”.
