تهديد السيد نصر الله بإعادة “إسرائيل” إلى العصر الحجري يتصدر إعلام الاحتلال

0 87

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الـ 17 لانتصار حرب تموز 2006.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن السيد نصر الله قوله في خطابه إنّ “المقاومة حوّلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الى جزء من الحرب”.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ السيد نصر الله يهدد وزير الأمن يوآف غالانت بأنّه “إذا خرجتم في حرب ضد لبنان، ستعودون إلى العصر الحجري”.

بدوره، قال معلق الشؤون العربية في “القناة 13″، حزي سمنتوف، إنّ “الأمين العام لحزب الله يواصل إظهار معرفته بالوضع السياسي في إسرائيل، ويعلن في خطابه أنّ “وضع الجيش الإسرائيلي هو الأسوأ في أعقاب الانقسام الداخلي في إسرائيل”.

وأضاف سمنتوف أنّ ذلك الأمر “قد تحدثوا عنه قبل يومين فقط، إذ جرى الإعلان أنّه حتى لو تم إقرار قانون التجنيد، فإنّه سيضر بالجيش”.

وفي وقتٍ سابق، هدّد السيد نصر الله في كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز 2006، قادة “إسرائيل” قائلاً: “إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، فستعودون أنتم إلى العصر الحجري”.

وشدّد السيد نصر الله على أنّه “إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل”، لافتاً إلى أنّ “مسار محور المقاومة هو مسار تصاعدي”.

وقال السيد نصر الله إنّ “العدو انتقل من الهجوم، ومن كونه صاحب المبادرة، إلى أن يكون في موقع الدفاع، بينما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبةً إلى أيّ زمن مضى”.

وأوضح أنّ “الجيش” الإسرائيلي “يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية”، مشيراً إلى أن “محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك”.

وشدّد السيد نصر الله على أنّه “بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة الجيش الإسرائيلي”.

وحرب تموز 2006، التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان، عقب عملية “الوعد الصادق”، التي نجح فيها حزب الله في أسر جنديين إسرائيليين، في عملية نوعية عند حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، في 12 تموز/يوليو 2006، يطلق عليها الإسرائيلي اسم “حرب لبنان الثانية”. وهدف من خلالها إلى تدمير قوة حزب الله واحتلال أجزاء واسعة من لبنان، لكنه فشل في ذلك، بعد نجاح المقاومة في لبنان في التصدي له، وتكبيده خسائر فادحة في القوات المهاجمة، كما في جبهته الداخلية.

وانتهت الحرب بعد 33 يوماً من القتال، من غير أن تنجح القوات الإسرائيلية في احتلال أراضٍ لبنانية، وبعد أن تعرّضت لضربات نوعية، في البرّ والبحر والجو، ولرشقات صاروخية أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين، ووصلت إلى جنوبي حيفا. كما تكبّد “جيش” الاحتلال نحو 150 قتيلاً، معظمهم من قوات النخبة، فضلاً عن مئات المصابين، وخسائر فادحة في الدبابات والمعدّات العسكرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.