المقداد وأمير عبد اللهيان: لن نسمح لواشنطن بقطع الطرق

0 407

ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحافي عقب لقائهما، أنهما ناقشا القضايا الثنائية والدولية وتعزيز التعاون، وزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق مؤخراً، والتحديات والسياسات العدوانية للأميركيين والغرب ضد بلديهما، ولا سيما سياسة استثمار الإرهاب، والقضية الفلسطينية.

وقال أمير عبد اللهيان إنّه جرت مباحثات جيدة جداً بشأن القضايا الثنائية والدولية خلال زيارته إلى سوريا التي وصل إليها، يوم الأربعاء.

وأضاف أنّ الاجتماع بينه وبين المقداد “مهم لتعزيز العلاقات بين البلدين”، مشيراً إلى أنّ  اللقاء السابق للرئيسين في دمشق والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، دليل على “الإرادة العالية والتصميم لدى طهران ودمشق على التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين”.

وأكد الوزير الإيراني ضرورة متابعة الاتفاقيات، التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة للوفد السوري رفيع المستوى إلى طهران، والاجتماعات المختلفة التي عقدت.

وذكر أنّه جرى خلال لقائه بالمقداد، الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في طهران، في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنّ هناك اهتماماً بتعزيز العملية التجارية بين البلدين.

كذلك، أكد أمير عبد اللهيان مواصلة دعم سوريا، ولفت إلى أنّ “حدود العراق مع جيرانه ولا سيما سوريا هي حدود الصداقة، وننصح الجنود الأميركيين بالعودة إلى وطنهم”، كما رأى أنّ “وجود علاقات ودية بين أنقرة ودمشق تصب في مصلحة المنطقة”.

وقال إنّ “الولايات المتحدة وبغية تشديد الحصار، تحاول قطع الطرق بين دولنا ومسارات الترانزيت بيننا، وقد فعلت ذلك سابقاً”، مؤكداً اهتمام طهران “بتطوير التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والاستفادة من طرق الترانزيت”.

وأشار الوزير الإيراني إلى أنّه “خلال الاجتماع الأخير، لإيران وتركيا وسوريا وروسيا، طرحت أفكاراً مهمة لاحترام وحدة الأراضي السورية”.

كذلك، ندّد أمير عبد اللهيان بالعدوان الإسرائيلي على مطار حلب، مؤكداً أنّه “لن يبقى أي اعتداء إسرائيلي من دون رد”.

كما ذكر أنّه تلقى مؤخراً رسالة من وزير الخارجية الدنماركي أكّد فيها أنّ بلاده تعمل على سن قانون لمنع الإساءة إلى القرآن.

وسلّم وزير الخارجية الإيراني رئيس مجلس الوزراء السوري دعوة من النائب الأول للرئيس الإيراني، لزيارة طهران لعقد الاجتماع الخامس عشر للجنة العليا للبلدين.

بدوره، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في المؤتمر الصحافي نفسه، إنّ “التعددية القطبية هي الحل الوحيد للمشكلات التي يواجهها العالم”، مهنئاً  “إيران والإمارات والسعودية ومصر على انضمامها إلى بريكس”.

وأضاف أنّ “الولايات المتحدة خارجة من عقالها والقانون الدولي، ولم تعد قادرة على القيام بكل ما تريد، ونحن سنواجهها وهم سيفشلون”.

وتابع: “أعتقد أنكم توافقون معي أنّ قمة جدة كانت مفصلية في تاريخ العلاقات العربية- العربية، والعلاقات العربية- الإقليمية”، معتبراً أنّ الغرب وأميركا أصيبوا بالهستيريا بعد نتائج قمّة جدة، “وما زالوا يضغطون لعدم تنفيذ مقررات القمة ولكنهم لم ينجحوا”، ورأى أنّه “لا يمكن للعين الغربية أن تغمض، وهي ترى علاقات طبيعية بين الدول العربية”.

كما أعرب عن ارتياح بلده لتطور العلاقات بين السعودية ودول الخليج مع إيران، بما لا يسمح للغرب بالتدخل وإشعال الحروب والفتنة، مشيراً إلى أنّ “سوريا لن تسمح بالتدخل الأميركي الفج بقطع الطريق بيننا وبين العراق”.

وجدّد المقداد ما كانت دمشق أعلنته سابقاً عن شرط سوريا لعودة العلاقات مع تركيا، وهو “الانسحاب التام للقوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب”.

أيضاً، لفت إلى أنّ “اللقاء الأخير بين الرئيسين الأسد ورئيسي، كان مفصلياً ووضعت كل الأفكار المهمة والغنية على محك التنفيذ”.

ورأى أنّ “زيارة رئيس الحكومة حسين عرنوس، القريبة إلى طهران ستنعكس بنتائج مهمة على سوريا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.