وزير الخارجية الإيراني يؤكد من الرياض أن العلاقات مع السعودية “تتخذ مسارًا صحيحًا”

0 252

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي في الرياض، فيصل بن فرحان، يوم الخميس: “أكدنا العزم على تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية وتطويرها في المجالات كافة”.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّه استمراراً للمحادثات السابقة مع السعودية “طرحتُ فكرة إجراء حوار إقليمي على مستوى منطقة الخليج”.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني بمدى التقدم المحرز في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، مشيراً إلى عزم البلدين توسيع التعاون الثنائي.

وتابع: “نسير في اتجاه صحيح والعلاقات مع السعودية تشهد تقدماً، وكلا الطرفين عازمان على توسيع وتعزيز التعاون في المجالات كافة، وإضفاء الطابع العملي على الاتفاقيات بين البلدين سواء المجال الأمني والاقتصادي والتجاري”.

وذكر الوزير الإيراني أنّ الجانبين اتفقا على تسمية لجان مشتركة بين البلدين يكون على رأسها وزيرا الخارجية.

وقال أمير عبد اللهيان: “نحن نمد يد التعاون لدول الجوار ونحن الآن ننتهج مساراً صحيحاً في تحسين العلاقات مع هذه الدول”، معرباً عن أمله بأنّ “فكرة تحقيق الأمن والتنمية في المنطقة لا يمكن أن تتجزأ”.

وشدد: “إيران مستمرة في دعمها القوي للقضية الفلسطينية”، موضحاً: “لا شك لدينا أنّ الكيان الصهيوني سيبث بذور الفتنة والعداء في منطقتنا، ونحن يقظون لتحركات هذا الكيان”.

وبالنسبة إلى دعوة الرئيس الإيراني لزيارة السعودية، أوضح أمير عبد اللهيان، أنّ “الرئيس رئيسي تلقى دعوة لزيارة السعودية من الملك سلمان، وهو سيزورها في الوقت المناسب”.

من جهته، أكّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أنّ “المملكة تتطلّع إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إليها”،  بناءً على دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال ابن فرحان: “أكدت لنظيري الإيراني حرص المملكة على تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين، خاصة المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية”.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية ” رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين”.

وتُعدّ زيارة أمير عبد اللهيان السعودية الأولى لوزير خارجية إيراني منذ 10 سنوات.

وشدّدت طهران أكثر من مرّة على أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية، يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.

ويوم الأربعاء، أكّد السفير الإيراني في السعودية، علي رضا عنايتي، أنّ طهران تتطلع إلى ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية مع الرياض، مشيراً إلى أنّ تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية “سيفتح آفاقاً كثيرة” للبلدين والمنطقة.

وجاءت عودة النشاطات بين طهران والرياض، بعد  المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط/فبراير الماضي، إضافةً إلى البيان الثلاثي (طهران، بكين، والرياض) والذي صدر في آذار/مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.