الرئيس الإيراني: وجود قواتنا في المنطقة كان معزِّزاً للأمن بعكس قوات العدو
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال كلمة له في مراسم تكريم الشهداء “المدافعين عن الحرم”، الذين استشهدوا في سوريا وفي العراق، في وجه التنظيمات الإرهابية التكفيرية، أنّ “تنظيم داعش كان يتلقّى الدعم من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، بهدف زعزعة أمن المنطقة وإثارة الخلاف بين دولها، وإراقة الدماء، وتدمير بلدانها”.
وأضاف أنّ “وجود قواتنا في المنطقة كان معزِّزاً للأمن، خلافاً لقوات العدو التي يشكّل وجودها في المنطقة عاملاً مزعزعاً لها”.
وأضاف الرئيس الإيراني أنه “أينما وجدت إيران تَوفّر الأمن، وأينما وجد العدو في المنطقة تعرّضت المنطقة إلى خطر”.
وتأتي تصريحات رئيسي في سياق التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، عقب إعلان الولايات المتحدة إرسال 3000 جندي أميركي إلى المنطقة بهدف “تعزيز الأمن” في الممرات المائية، مشيرةً بذلك إلى أمن منطقة الخليج حيث تمنع البحرية الإيرانية السفن العسكرية الأميركية من العمل بحريّة.
وكان المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني، رمضان شريف، أكّد يوم الاثنين، أنّ “توقيف القوات الأميركية أيَّ سفن إيرانية أو احتجازها سيقابَل بالمثل”، مشيراً إلى أنّ دول المنطقة قادرة على حفظ الأمن والاستقرار في مياه الخليج ومضيق هرمز.
وأضاف شريف أن أي “أفعال شيطانية أميركية ستقابَل برد إيراني حاسم”، مؤكداً أنّ لدى إيران القدرة والقرار للرد على أي تصعيد أميركي.
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ “أمن الخليج يتمّ بالتعاون مع دول الجوار، لا عبر الوجود الأميركي”.
وسبق أن شدّدت إيران أكثر من مرة على أنّها وسائر دول المنطقة توفّر أمن المياه في الخليج، مخاطبةً الأميركيين والدول الغربية الأخرى بالقول: “أنتم غير معنيين بذلك”.
يذكَر أنّ القوة البحرية في حرس الثورة الإيراني أعلنت، مطلع الشهر الماضي، أنّها احتجزت ناقلة نفط أجنبية في الخليج، وعلى متنها مليون ليتر من الوقود المهرّب.