ناقش وزير الاتصالات السوري أياد الخطيب، مع نظيره الإيراني عيسي زارع بور في طهران اليوم، مجالات التعاون المشترك بين البلدين وتطوير العلاقات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخلق الأسواق لشركات تكنولوجيا المعلومات الإيرانية في سوريا.
وخلال الإجتماع، أكد الطرفان على ضرورة تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقّعها وزيرا البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في أيار/مايو الماضي.
كما تم خلال الاجتماع استعراض الاتفاقيات السابقة بشأن تواجد شركات خاصة إيرانية ناشطة في مجال المعدات والخدمات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات. وكذلك زيادة التعاون بين إيران وسوريا في مجال المنصات والحكومة الإلكترونية وصناعة الفضاء.
وبالتزامن، أعلن وزير الطرق الإيراني مهرداد بذرباش، أن بنك إيراني سيبدأ نشاطه في سوريا قريباً.
وقال إن البنك المركزي الإيراني أصدر ترخيصاً لأحد بنوك إيران للعمل في سوريا حيث سيبدأ عمله في سوريا خلال الأيام القادمة، قائلاً إن نسبة الضريبة لتصدير السلع واستيرادها بين إيران وسوريا باتت تلامس الصفر.
ويوم أمس، وصل وفد سياسي واقتصادي سوري رفيع المستوى إلى إيران، لمتابعة تنفيذ اتفاقات التعاون الثنائية الموقعة بين البلدين، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لسوريا. ويضمّ الوفد وزير الخارجية، فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد، محمد سامر الخليل، ووزير الاتصالات، إياد الخطيب.
وكان السفير السوري لدى طهران، شفيق ديوب، أفاد بأنّ أعمال الاجتماعات الاقتصادية المشتركة ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، على أن تُتابع خلالها كل الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين، وتقييم ما نُفِّذ من مذكرات التفاهم الموقعة قبل شهرين، فضلاً عن تنفيذ توجيهات الرئيس السوري، بشار الأسد، المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
وأشار السفير السوري لدى طهران إلى أنّ مذكرات التفاهم الموقعة تشمل الطاقة والزراعة والمناطق الحرة والاتصالات وغيرها، مضيفاً أنّ تلك الزيارة شهدت “الاتفاق على بناء وتأسيس مشاريع استراتيجية بين البلدين، في مجالات الطاقة والغاز والنفط والنقل وغيرها”.
ووقّع الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، مذكرة تفاهم للتعاون الشامل الاستراتيجي الطويل الأمد بين دمشق وطهران، وعلى محضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، ومجال الطيران المدني، إلى جانب مذكرة تفاهم تتعلّق في مجال المناطق الحرة بين سوريا وإيران.
وتُعدُّ زيارة الرئيس الإيراني إلى العاصمة السورية دمشق الأولى من نوعها منذ 13 عاماً، وجاءت تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري. وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد زار طهران مرتين خلال السنوات الماضية، الأولى في شباط/فبراير عام 2019، والثانية في أيار/مايو عام 2022.