استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائمة بأعمال السفارة البريطانية في طهران بسبب إجراءات بلادها وتدخلها في شؤون إيران الداخلية.
واعتبر مدير عام شؤون أوروبا الغربية في وزارة الخارجية في استدعائه القائمة بالأعمال البريطانية، تصريحات ومواقف المسؤولين البريطانيين، وكذلك العقوبات الأخيرة لهذا النظام ضد إيران بأنها “إجراءات غير قانونية وتدخلية”، وأدانها بشدة.
كما توجه إلى القائمة بالأعمال البريطانية بالقول: “في حين أن الشعب الإيراني لم ينس بعد دور وسائل الإعلام المعادية المتمركزة في بريطانيا في الترويج للعنف، فمن المستغرب أن بريطانيا تواصل وتيرة توجيه الاتهامات بدلاً من تحمل المسؤولية”.
وقال إنّ “استمرار نهج بريطانيا الهدام غير مقبول، وسيواجه بالتأكيد إجراءات مضادة ومتناسبة وفعالة من قبل إيران”.
من جانبها قالت القائمة بالأعمال البريطانية إنها ستنقل هذا الأمر إلى حكومة بلادها.
ويوم الأربعاء ادعى سيمون شيركليف، السفير البريطاني في طهران، في تغريدة حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، أن “إيران قصرت في موقف المساءلة أو دفع تعويضات في هذا الصدد”.
وكانت بريطانيا إلى جانب أوكرانيا والسويد وكندا قد رفعت شكوى ضد إيران في محكمة العدل الدولية بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، أعلنت بريطانيا أنّها فرضت عقوبات جديدة على إيران وأعدّت مشروع قانون يمنح الحكومة صلاحيات إضافية لاستهداف صنّاع القرار في طهران بسبب “أنشطتهم المعادية”، سواء كانت هذه الأنشطة في المملكة المتّحدة أو خارجها، على حد تعبيرها.
وزعم وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمام مجلس العموم أنّ “إيران حاولت قمع معارضيها في الداخل كما في الخارج”.
وتشهد العلاقات البريطانية الإيرانية توتراً في الآونة الأخيرة، وذلك بعد إعلان السلطة القضائية الإيرانية، تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الجاسوس علي رضا أكبري، على خلفية إدانته بالتجسس لمصلحة بريطانيا، التي يحمل جنسيتها.
