أعلن العراق سداد جميع مستحقات الغاز الإيراني، في الوقت ذاته الذي أعلنت فيه الحكومة افتتاح المرحلة الأولى من المشروعات الخاصة بتطوير الوحدات الغازية بـ 8 محطات كهربائية في مختلف أنحاء البلاد.
وأشارت وكالة الأنباء العراقية “واع”، إلى أنّ هذا الإعلان جاء وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لوزارة الكهرباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، إنّه تم سداد جميع مستحقات الغاز الإيراني، مشيراً إلى أنّ الأموال المسددة تم إيداعها في صندوق الاعتماد لدى المصرف العراقي للتجارة.
ولفتت الوكالة إلى أنّ رئيس الوزراء أصدر توجيهات للوزارة بمضاعفة جهودها خلال فصل الصيف، ووضع فرق الصيانة في حالة استنفار على مدار الساعة لحل أيّ مشكلة يمكن أن تؤثر على كفاءة محولات الطاقة.
وقال بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، إنّه تم تشغيل 40 منظومة لتبريد الهواء في 8 محطات كهربائية شملت بغداد وعدة محافظات.
وفي وقتٍ سابق، أعلن نائب وزير النفط الإيراني لشؤون الغاز، مجيد تشنغي، أنّ بغداد سدّدت لطهران جميع الديون المتعلقة بالغاز الإيراني.
وكانت ديون بغداد الخاصة بالغاز الإيراني، قد تجاوزت 1.6 مليار دولار، عن مشتريات الغاز والطاقة الإيرانية وحدها، بين سنتي 2019 و2021.
وسبق أن أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في 13 أيار/ مايو الفائت، عن “توقيع مذكرة تفاهم بين إيران والعراق حول تطوير حقول النفط والغاز”.
وفي 29 نيسان/أبريل الماضي، أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أهمية مذكرة التفاهم بين إيران والعراق، ووصفها بـ “المهمة” جداً لأمن البلدين، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، مع وفد مرافق إلى طهران.
ويعتمد العراق على إيران، كمورّدٍ رئيسي للطاقة، فيما يواجه المسؤولون العراقيون انتقادات لاذعة في البلد الغني بالنفط، الذي يعاني مواطنوه من أزمة انقطاع التيار الكهربائي على نحو متكرر.
وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، أعلن، في وقتٍ سابق، إجراء مفاوضات لزيادة استيراد الغاز من إيران، مشيراً إلى أنّ “حجم استيراد العراق من الغاز الإيراني، يبلغ في الوقت الحاضر 20 مليون متر مكعب يومياً، وهذا لا يكفي”.
