السيد الحوثي: العقلية التي تحكم أمريكا هي عقلية مستفزة ومتغطرسة وحمقاء
قال قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الغباء الموجود حالياً في أمريكا هو في التعامل بعنجهية مع الأمور والمشاكل سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو العسكري لان العقلية التي تحكم أمريكا هي عقلية مستفزة متغطرسة وحمقاء.
وألقى السيد الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، تحدث فيها عن استمرار العدو الإسرائيلي وبدعم أمريكي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك الاستمرار في انتهاك الاتفاق في لبنان. مؤكدا أن الأمة بحاجة إلى امتلاح السلاح لدفع الخطر عنها، أما مسألة نزع السلاح فهذا طرح سخيف.
وأكد السيد أن أمتنا بحاجة إلى أن تمتلك إمكانيات الحماية لتدافع عن نفسها أمام عدو يمارس كل الجرائم بحقها ولو اتجهت الأنظمة العربية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لتسليح ودعم الشعب الفلسطيني لكان الوضع اليوم مختلفا تماما. مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية. مضيفا أن المقاومة الفلسطينية فاعلة رغم الإمكانات المحدودة، والوضع سيكون مختلفا لو حظيت بالدعم والمساندة بمستوى أكبر. لافتا إلى أن كل شعوب العالم تسعى لامتلاك وسائل القوة لحماية نفسها وتوفير الردع.
وفيما يتعلق بما يطرح عن نزع سلاح المقاومة فأوضح السيد أن هذا الطرح غير منطقي وطرح سخيف فالشعب الفلسطيني هو الأولى بامتلاك السلاح للحماية والدفاع عن الحق والعرض والأرض وهو الأولى -باعتباره صاحب الحق- أن يمتلك السلاح للدفاع عن نفسه. مضيفا أن الشعب الفلسطيني هو الأولى وهو من ينبغي أن يكون هناك اهتمام كبير بتسليحه لأنه صاحب الحق وهو المعتدى عليه وهو من يمتلك مجاهدوه الضوابط والالتزامات الأخلاقية في استخدام هذا السلاح.
وقال السيد: في الآونة الأخيرة تصاعد الحديث عن نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان وهذا شيء مؤسف جدا حينما يكون هناك تبن من دول عربية لهذا الطرح الإسرائيلي والأمريكي ومعناه أن تتحول الشعوب العربية إلى خرفان يذبحها العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن المطلوب من العرب والمسلمين، أمريكيا وإسرائيليا وأوروبيا، أن يكونوا مجردين من كل إمكانات الدفاع والحماية. وأوضح أن من المؤسف جدا أن يكون هناك تبنٍّ من بعض الأنظمة والقوى العربية لنزح سلاح المقاومة في غزة ولبنان.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لديه تجارب مُرّة بعد النكبة، حين قامت السلطات المصرية والأردنية آنذاك بنزع سلاح الفلسطينيين لتتركهم فريسة للعدو في نكسة 67م. مؤكدا أن كل ما يحدث منذ عقود هي مؤامرات ومشاريع لتصفية الوجود الفلسطيني على كامل جغرافيا فلسطين. موضحا أن الذي ينبغي هو عدم تسليح العدو الإسرائيلي لأنه عدو خطر وظالم ومجرم فالعدو الإسرائيلي بكل إجرامه يتم تسليحه بكل أنواع السلاح حتى النووي، ثم تحرم الشعوب المظلومة والمعتدى عليها من حق امتلاك السلاح.
وأضاف: أن تكون شعوبنا منزوعة السلاح ومجردةً من كل وسائل القوة، معناه أن تكون مستباحة وأن تقتل بكل بساطة ودون ردة فعل، من الذي سيوفر الحماية لأمتنا إذا لم تمتلك السلاح وكل وسائل القوة؟، حصلت جرائم إبادة بحق المسلمين على مدى التاريخ نتيجةً لترك الجهاد في سبيل الله، وأيّ شعب مسلم يُستباح ويُقتل لا يتدخل أحد، لا من الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، أما الأوروبيون فهم يبتهجون لذلك.
وأشار إلى ما فعلته فرنسا في الجزائر هذه الأيام من مضايقات وسياسات استفزازية ضد الشعب الجزائري. مضيفا ان ما فعلته فرنسا في الجزائر أمر فظيع جداً من الإجرام والطغيان والإبادة الجماعية وكذا ما فعلته أسبانيا وإيطاليا خلال فترة الاستعمار
وأكد أننا الأمة التي نحتاج إلى السلاح أكثر من أي أمة أخرى فشعوب أمتنا هي الأولى بأن تتوفر لها وسائل الحماية والقوة لتدفع عن نفسها الخطر بدلاً من التماهي مع الطرح الإسرائيلي والأمريكي. موضحا أن واجب الأمة الديني والإنساني والأخلاقي أن تتحرك في إطار مواقف عملية لمساندة الشعب الفلسطيني و إذا لم تتحرك الأمة على مستوى الموقف العسكري فلتتحرك في بقية الخطوات كالمقاطعة السياسية والاقتصادية.