أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” بأن تل أبيب قررت في اللحظة الأخيرة إلغاء قرار دخول العمال من القرى الدرزية جنوب غربي سوريا إلى كيان الاحتلال، رغم التحضيرات التي اتخذت لتسهيل وصولهم.
وأشارت “هيئة البث الإسرائيلية” إلى أن هذا القرار جاء بعد نحو شهر من إعلان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن نية تل أبيب استقدام عشرات العمال الدروز من سوريا للعمل في قطاعي الزراعة والبناء.
وأوضح كاتس أن الاحتلال “سيتخذ خطوات جدية لحماية الدروز في سوريا من أي تهديد ويهدف إلى تعزيز العلاقات مع السكان في القرى القريبة من الحدود لأسباب إنسانية وأمنية معا”.
غير أن تصريحات كاتس تعرضت لانتقادات حادة من قبل ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتبروا أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد غير ضروري مع الإدارة الجديدة في سوريا.
وأيد وزير داخلية الكيان الإسرائيلي موشيه أربيل موقف جيش الاحتلال، حيث رفض التوقيع على تصاريح دخول العمال السوريين إلى الجولان.
في المقابل، حظيت هذه المبادرة بدعم قادة الطائفة الدرزية داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي الذين ساهموا في تسهيل التواصل بين الجانبين، كما قامت قوات جيش الاحتلال بالتحضير لضمان عبور العمال، ومع ذلك تم إلغاء الخطة بشكل غير متوقع قبل التنفيذ.
