الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جريمة حرب مدوية ويعدم طاقم الهلال الأحمر

0 14

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها “مشبوهة”، في حين نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ”جريمة حرب” أودت بحياة عدد من أفراد الدفاع المدني.

لليوم الثاني عشر من استئناف الحرب على قطاع غزة، وفي تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، مع شن المزيد من الغارات والقصف على رؤوس المدنيين.

حيث استُشهد 43 فلسطينيا منذ فجر الجمعة في الغارات الإسرائيلية، 21 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي المناطق الشمالية لقطاع غزة، كما استهدف أيضا بلدة عبسان الكبيرة وبلدة القرارة شرقي وشمالي خان يونس ما أدى الى سقوط شهداء واصابات.

وفي رفح نفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا على وسط وغرب المدينة، فضلا عن شن طيران الاحتلال غارة على المنطقة الغربية للمدينة.

من جهته، قال المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء، إن تل أبيب مستمرة باستخدام الغذاء كسلاح بغزة، مقراً بأن السياسات الإسرائيلية تتسبب في موت آلاف الأطفال، وأن منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مؤكداً على ضرورة ضغط الشعوب على حكوماتها لفرض عقوبات على كيان الاحتلال.

وفي سياق جرائم الحرب الاسرائيلية، أقر جيش الاحتلال بإطلاق النار على سيارات إسعاف في القطاع بحجة أنها مشبوهة وفق بيان للجيش. وجاء في البيان أن التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة:”الاحتلال اطلق النار بشکل کبير جداً علی المرکبات حتی ان الجرفات الاسرائيلية قامت بوضع سواتر رملية في المنطقة وتغيير معالم المنطقة بشکل کامل، بعد البحث اکتشفنا جثة انور العطار وهو أحد ضباط طواقم الدفاع المدني والبقية لم نجدهم فقد حل ظلام الليل واليوم ستعود الطواقم مرة اخری لکن کل المؤشرات تدل علی انه تم اعدام الطواقم التي توجهت الی تلک المنطقة.

ستة افراد من طواقم الدفاع المدني وتسعة من طواقم الهلال الاحمر، مصيرهم مجهول من البداية لکن حسب المعاينة الموجودة وکمية اطلاق النار علی المرکبات، يثبت انه علی ما يبدو قام الاحتلال بتصفية وقتل الفرقة التي کانت موجودة في تلک المنطقة”.

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، أمس الجمعة، أن طواقمه تعرضت لاستهداف إسرائيلي خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل 6 أيام، حيث تمت محاصرتهم وانقطع الاتصال بهم، وأن مصير 9 من طواقم الإسعاف ما زال مجهولا.

ودعت حماس، إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في الهجوم الإسرائيلي على طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، ومحاسبة “مجرمي الحرب الصهاينة الفاشيين”.

وقالت في بيان إن “ما تم الكشف عنه بعد أيام من فقدان الاتصال بطواقم الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي دخلت حي تل السلطان ومنطقة البركسات في رفح خلال هجوم جيش الاحتلال الإرهابي، والعثور على جثامين عدد من أفرادها الخمسة عشر مدفونة في الرمال بجانب سياراتها المدمّرة يشكل جريمة بشعة”.

وأضافت أن “استهداف الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني يشكل كذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، واستهتارا بكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية، وبالقيم والأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.