أظهر استطلاع رأي حديث أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) بقيادة الدكتور نبيل كوكالي، أن غالبية الفلسطينيين يعارضون مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بتهجير الفلسطينيين، وسط مخاوف من تداعياته السياسية والأمنية على المنطقة.
وكشف الاستطلاع، الذي شمل عينة عشوائية مكونة من 1500 فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، أن سكان غزة أكثر قلقًا بشأن التهجير، حيث عبّر 73.6% من المستطلعين في القطاع عن خشيتهم من المخطط، مقارنة بـ53.4% في الضفة الغربية.
وأفاد الاستطلاع بأن أكثر من نصف الفلسطينيين في غزة (61.3%) والضفة الغربية (54.0%) يعتقدون أن مصر والأردن قد تتعرضان لضغوط دولية لقبول المهجرين الفلسطينيين، مما يعكس مخاوف متزايدة بشأن إمكانية فرض حلول خارجية على القضية الفلسطينية.
ورغم هذه المخاوف، أبدى سكان غزة تفاؤلًا أكبر بقدرتهم على منع تنفيذ أي مخطط للتهجير، حيث قال 61.3% إنهم قادرون على التصدي له، مقارنة بـ46.4% فقط من سكان الضفة الغربية.
كما أعرب 66.9% من المستطلعين عن اعتقادهم بأن الدول العربية والإسلامية لا تقوم بالدور المطلوب لدعم الفلسطينيين في غزة، حيث ارتفعت هذه النسبة في القطاع إلى 73.0%، بينما بلغت 64.7% في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بإمكانية دفع الولايات المتحدة مستقبلًا نحو تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، أظهرت النتائج أن 38.4% من المشاركين يرون أن ذلك احتمال وارد، بينما رفض 43.5% هذا السيناريو. وكان سكان غزة أكثر تشاؤمًا، حيث أبدى 48.0% مخاوفهم من إمكانية حدوث ذلك، مقارنة بـ34.9% في الضفة الغربية.
كما أظهر الاستطلاع انقسامًا حول مستقبل الحكم في غزة، حيث أيد 62.5% من سكان القطاع تسليم السلطة إلى الحكومة الفلسطينية، بينما دعم 26.2% فقط من سكان الضفة هذا الخيار.
علق الدكتور نبيل كوكالي على النتائج قائلًا: “تعكس الأرقام قلقًا حقيقيًا بين الفلسطينيين بشأن مقترح التهجير وتداعياته المحتملة، مع إدراك واسع للتحديات السياسية والأمنية التي قد تنجم عنه.”
يُذكر أن الاستطلاع أُجري في الفترة بين 5 و15 مارس 2025، بهامش خطأ يبلغ ±2.53%، وتم جمع البيانات عبر برنامج SurveyToGo، حيث شكلت النساء 49.7% من العينة، والرجال 50.3%، وبلغ متوسط عمر المشاركين 30.2 عامًا.
