حماس تحذر من مجاعة في غزة بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي

0 5

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مجاعة في قطاع غزة مع استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة العقاب الجماعي والابتزاز السياسي عبر إغلاق المعابر لليوم العاشر توالياً.

وقالت حماس في بيان اليوم الثلاثاء: “يواصل الاحتلال الصهيوني إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع”.

وأكدت أن إغلاق المعابر يشكّل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود، و”يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعتبر جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء”.

وبينت حماس أن منع سلطات الاحتلال دخول الغذاء والدواء والوقود والمواد الإغاثية الأساسية تسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص حاد في المستلزمات الطبية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأضافت أن، إغلاق المعابر ومنع دخول الآليات الثقيلة يعرقل جهود انتشال الجثامين، وأعمال الترميم والإعمار، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.

وطالبت حماس الوسطاء بالضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته وفتح المعابر فورًا، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن استخدام المساعدات كورقة ابتزاز سياسي، والسياسات العدوانية “لن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال، ولن تكسر إرادة ونضال شعبنا حتى انتزاع حقوقه المشروعة”.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي إغلاق معابر قطاع غزة الحدودية، بما فيها معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي يشكل الرافد الأساسي للسلع والمواد التموينية والمساعدات الإنسانية.

واتخذت حكومة الاحتلال قراراً بإغلاق المعابر الحدودية وقطع خط الكهرباء المزود لمحطة تحلية الجنوب، إضافة للانتهاكات اليومية والاستهدافات التي تطاول الفلسطينيين رداً على مزاعم رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

وبحسب معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، توقفت 6 مخابر عن العمل فمن أصل 25 مخبزاً، وجميعها تعمل على غاز الطهي، مرجحاً أن تتوقف مخابز أخرى خلال الساعات والأيام المقبلة بسبب نفاد الوقود الذي تعتمد عليه المخابز، وهو ما يعني فقدان المصدر الأهم للأمن الغذائي للمواطنين وهو الخبز.

وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه منذ بدء وقف إطلاق النار تم تشخيص أكثر من ثلاثة آلاف طفل إلى جانب ألف امرأة حامل ومرضعة بسوء التغذية الحاد في قطاع غزة وإحالتهم للعلاج.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، من دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

لكن حركة حماس ترفض ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.