دعوات للحشد الواسع في الأقصى ردا على منع الاعتكاف
تجددت الدعوات الفلسطينية للحشد المهيب وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، عقب إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين على إخلائه، الليلة الماضية، ومنعهم من الاعتكاف داخل المسجد.
وأكدت الدعوات أهمية تكثيف الرباط في الأقصى اليوم الجمعة وطيلة أيام شهر رمضان المبارك، وزيادة أعداد المصلين والمرابطين إلى أقصى درجة ممكنة، ردا على جرائم الاحتلال المستمرة ضد المقدسات الإسلامية.
وأشارت إلى أنّ “طرد” الاحتلال للمصلين عقب “صلاة التراويح” ومنعهم من الاعتكاف داخل الأقصى، ينبغي أن يشكّل عاملا إضافيا للحشد والرباط في المسجد، وحمايته من سياسات الاحتلال الخطيرة وأطماع المستوطنين التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وذكرت أن كل من يستطيع الوصول للأقصى، يقع على عاتقه واجب شد الرحال والرباط الدائم في باحات الأقصى طيلة شهر رمضان، منوهة إلى أنّنا نمر بمرحلة خطيرة تهدد الأقصى وتسلب رواده من حق الصلاة والاعتكاف فيه.
يشار إلى أنه في سابقة لم تحصل منذ عدوان الاحتلال على غزة عام 2014، منعت القوات الإسرائيلية بالقوة الاعتكاف الليلة الماضية في الأقصى، وهي ليلة الجمعة الأولى من رمضان، وذلك في استمرار للتغول العسكري على المسجد المبارك.
وكانت سلطات الاحتلال تسمح بالاعتكاف في ليالي الجمعة والسبت وفي العشر الأواخر من رمضان منذ عام 2015، باستثناء عام 2020، والتي كان الأقصى فيها مغلقا أمام المصلين بالمطلق تحت ذريعة جائحة كورونا.
وأدى نحو 85 ألف مصلٍ صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في اليوم السادس من رمضان، متجاوزين عراقيل الاحتلال المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس.
كما أدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى من نساء ورجال، صلاة العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
ويفرض الاحتلال القيود على المصلين تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول الشبان إلى المسجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، وأبعد عدداً من المرابطين والمرابطات عن الأقصى.