هآرتس: “إسرائيل” مثل متجر يوشك على الإفلاس لكنه يواصل التوسع

0 3

شبة الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل كيان الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة متاجر سوبر ماركت تتهاوى بسبب الفساد الإداري، في حين تواصل التوسع وفتح المزيد من الفروع.. وفي مقال لاذع نشرتة صحيفة هآرتس؛ أكد الكاتب أن هذا تشبية للمعضلة التي تعيشها تل ابيب في ظل الأزمة الداخلية المتفاقمة، في الوقت الذي تواصل فيه سياساتها التوسعية في الضفة الغربية وغزة ولبنان وسوريا.

“كيان الاحتلال الإسرائيلي متجر يوشك على الأفلاس لكنه يواصل التوسع”.. مقال لاذع نشرته صحيفة هارتس، شبه فيه الكاتب الإسرائيلي سيفي برئيل كيان الاحتلال بسلسلة متاجر سوبرماركت تتهاوى بسبب الفساد الإداري، في حين تواصل التوسع وفتح المزيد من الفروع.

ويعكس هذا التشبيه وفقا لبرئيل المعضلة التي تعيشها سلطات الاحتلال في ظل الأزمات الداخلية المتفاقمة في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة سياساتها التوسعية في الضفة الغربية وتكثف عملياتها العسكرية في غزة ولبنان وسوريا، كما لو أن الاوضاع مستقرة ولا تواجه الدولة تهديدا وجوديا من الداخل دون تقديم رؤية استراتيجية واضحة لإنهاء الحرب.

ويأتي هذا النقد في وقت تتواصل فيه التحقيقات حول فشل الاحتلال الأمني في هجوم 7 من تشرين الأول/أكتوبر الذي كشف عن أوجه قصور كبيرة في منظومة الأمن والاستخبارات.

وبرأي محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية في الصحيفة فإن الكيان الإسرائيلي يتصرف اليوم كم لو أن شيئا لم يتغير، رغم أن تداعيات الهجوم أثارت زلزالا داخليا هز ثقة الجمهور بالحكومة والمؤسسة الأمنية.

ويرى الكاتب أن هذا النهج يعكس نمطا من الانكسار السياسي والإداري، حيث تركز الحكومة على تصدير الأزمات بدلا من معالجتها، تماما كما يفعل صاحب متجر مفلس يواصل فتح فروع جديدة بدلا من إصلاح المشاكل الأساسية التي أدت إلى انهياره.

ويقول برئيل إن حكومة الاحتلال ترفض السماح للجان تحقيق مستقلة بفحص سلوكها الذي تسبب بأضرار غير مسبوقة وبدلا من ذلك تتباهى بإنجازاتها الهائلة مثل اغتيال قيادات حزب الله وحركة حماس، وكأن هذه الإنجازات قادرة على تعويض الخسائر التي تكبدتها، في حين أنها تنتهك الاتفاقيات الدولية التي وقعتها بنفسها.

ويشرح الكاتب الحالات التي وسعت فيها سلطات الاحتلال في وقت لم تنجح أصلا في حل أزمتها الداخلية فيبدأ بقطاع غزة الذي يقول فيه إن تل أبيب تواجه بشأنة أزمة إنسانية وسياسية عميقة، فبدلا من الانسحاب من القطاع كما تطالب حماس تعرض حكومة الاحتلال صفقة الرهائن للخطر مقابل الاستمرار بالسيطرة على غزة فيما لا يزال يواجه مستوطنو غلاف غزة صعوبات كبيرة في العودة إلى منازلهم.

ويصف برئيل هذا الوضع بالقول “وكما هي الحال مع الشركات التي تمنحها مدينيها خصما سخيا بعد إفلاسها فإن مواطني البلاد يطلب منهم الآن أن يثقوا في المدين المتخلف عن السداد.”

أما في لبنان فوفقا لبرئيل فإن الوضع ليس أفضل حالا رغم أن سلطات الاحتلال حققت إنجازات كبيرة على حد زعمه، إلا أنه يرى أن صيانة الاحتلال الإسرائيلي هناك تكلف الدولة مبالغ طائلة، في حين لا يزال آلاف المستوطنين في الشمال ينتظرون العودة إلى حياتهم الطبيعية، ويشعرون بأن الأمن الذي وعدوا به لا يزال بعيد المنال.

وفي سوريا يقول الكاتب إن الاحتلال افتتح فرعا جديدا بحجة حماية الأقليات الدرزية من النظام الإرهابي الاسلامي المتطرف، بهدف تبرير الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق الجديدة التي احتلها في سوريا، ومع ذلك فأنه يرى أن هذا التوسع يبدو وكأنه محاولة لتحويل الانتباه عن الازمة الداخلية بدلا من أن يكون استراتيجية أمنية مدروسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.