تعنت اسرائيلي يعرقل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وسط غموض وضبابية بشأن الخطوة التالية، تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع امتناع الكيان الإسرائيلي عن الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بهدف استعادة مزيد من أسراها دون التعهد بإنهاء الحرب أو الانسحاب من القطاع. في حين أكدت حماس تمسكها والتزامها الكامل بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، مطالبة الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في المرحلة الثانية. حيث من المقرر أن تتضمن خطوات تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، مشدداً على وجوب عدم ادّخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق من الطرفين. هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصدر مطلع، أنه لم يفت الأوان بعد لإنقاذ مزيد من الأسرى، لكن على تل أبيب اتخاذ قرارات لذلك، وسط تحذير الوسطاء للاحتلال من أنه إذا لم تبدأ محادثات المرحلة الثانية فلا تمديد لوقف إطلاق النار.
تطورات الوضع، جاءت بعد مباحثات مناقشات أجرتها الوفود في القاهرة، حيث أوضح مصدران أمنيان مصريان أن الوفد الإسرائيلي سعى لتمديد المرحلة الأولى 42 يوماً إضافياً، في حين رفضت حماس محاولات التمديد. مناقشات لم تكن جيدة ولم تشهد أي تقدم، حسبما وصفها مسؤولون إسرائيليون. مضيفين أن نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب، في وقت طلب فيه الوسطاء مزيداً من الوقت لحل الأزمة.
مشاورات أجراها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية ووزراء فور عودة الوفد الاسرائيلي من القاهرة، ناقش خلالها الخيارات العسكرية في حال انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار مطلع الأسبوع، وفق مسؤولين إسرائيليين. فيما ذكر مسؤولون آخرون أن تل أبيب مستعدة لاستئناف القتال في غزة إذا لم يتم استعادة كافة الأسرى المتبقين.