في تطور خطير، أعلن وزير الحرب الصهيوني عن بدء تنفيذ خطة لتهجير سكان غزة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اعتُبرت بمثابة الضوء الأخضر لهذه الخطوة. أثار القرار إدانات دولية واسعة و مخاوف من تداعيات إنسانية كارثية.
وقال كاتس، في تصريحات له، إنه أصدر توجيهاته للجيش بتحضير خطط لفتح المجال أمام الهجرة الطوعية من قطاع غزة، مشيرا إلى الخطط تتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو.
ورحب الوزير الصهيوني، بما وصفها “الخطة الجريئة للرئيس الأمريكي”، والتي قد تسمح لعدد كبير من السكان في غزة بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم” حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن “الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة وتشرف على تفكيك المتفجرات أو الذخائر هناك والتخلص من المباني المدمرة وستوفر الرعاية الاجتماعية التي ستمكن من توفير عدد لا يحصى من فرص العمل لسكان المنطقة”، حسب زعمه.
وأوضح ترامب أنه درس ملف إدارة الولايات المتحدة لقطاع غزة لأشهر طويلة، مضيفًا “هذا قرار لم نتخذه بسهولة، وكل من تحدثت معه أحب هذه الفكرة وتسلم الولايات المتحدة لتلك المنطقة واستحداث آلاف الوظائف هناك”.
وقد أثارت فكرة ترامب ردود فعل دولية منددة وبعض الاعتراضات من الجمهوريين في الكونغرس، الذين كانوا إلى حد كبير قد تبنوا مبادرات ترامب مثل تعليق المساعدات الخارجية وتقليص أعداد الموظفين الفيدراليين.
وكان من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيتابع اقتراحه أم أنه يتخذ موقفًا متطرفًا كاستراتيجية تفاوضية كما فعل في قضايا أخرى.
