الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر المجاعة في شمال غزة

0 4

أكد مسؤولون أمميون أن هناك احتمال قوي لحدوث مجاعة في شمال قطاع غزة. وفي جلسة لمجلس الأمن حول غزة أضاف المسؤولون أن القيود المشددة التي يفرضها كيان الاحتلال على دخول المساعدات خلقت مخاطر المجاعة والتجويع في غزة.

بعد صمت ولا مبالاة غير مبررين، وفي ظل استمرار العدوان الهمجي على قطاع غزة والتحذيرات من مجاعة وشيكة، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث الأوضاع الكارثية والمجاعة في القطاع.

الجلسة جاءت بناء على طلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا وفي أعقاب التقرير الذي أصدرته مؤخرا اللجنة الاممية لمراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وحذرت فيه من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة، في شمال غزة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في القطاع.

ووصفت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، الأوضاع الإنسانية والحقوقية للفلسطينيين في أنحاء غزة، بالكارثية، واشارت إلى أن الأرقام التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفيد بأن ما يقرب من 70 بالمئة من الشهداء في غزة من النساء والأطفال، وأن الكثير من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.

وتطرقت المسؤولة الأممية إلى تشريد ما يقرب من مليون و900 ألف شخص، الكثيرون منهم نزحوا عدة مرات، بمن فيهم نساء حوامل وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون وأطفال.

واعترفت أن الغارات الإسرائيلية على أماكن الإيواء والمباني السكنية تؤدي إلى قتل عدد غير معقول من المدنيين، الأمر الذي يثبت عدم وجود مكان آمن في غزة.

بدوره حذر مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة الفاو، رين بولسن، من الوضع المزري للأمن الغذائي في شمال غزة، ومن احتمال قوي بحدوث المجاعة في مناطق الشمال.

وشدد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع هو الآخر، ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال إنّ قرار سلطات الاحتلال منع وكالة الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية هو عقاب جماعي للشعب الفلسطيني.

بدوره دان ممثل روسيا لدى المجلس قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن الأونروا، معتبرا ذلك أمرا غير إنساني، واتهم الولايات المتحدة بأنها خدعت أعضاء مجلس الأمن، وفتحت المجال أمام تنفيذ المخططات الإسرائيلية في غزة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.