إيران ترد على مزاعم تواصلها مع واشنطن قبل الهجوم على كيان الاحتلال
نفى وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” الأربعاء أن تكون طهران تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي الإيراني على اهداف عسكرية وأمنية “إسرائيلية” في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: “قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات”، مشيراً إلى أن ايران تواصلت مع الجانب الأمريكي بعد الهجوم عبر السفارة السويسرية”.
واضاف علااقجي: “أولا، تبادل الرسائل لا يعني التنسيق، ثانيا لم يتم تبادل أي رسائل، لكن منطقياً، بعد الهجوم، كان من الضروري توجيه تحذيراتنا إلى جميع الأطراف، بما في ذلك الأميركيين، وقد تم ذلك”.
واكد: “لقد تم توجيه إنذار الليلة الماضية إلى السفارة السويسرية بشكل تفصيلي لإبلاغه إلى الأمريكيين، وكان جوهره أن هذا الهجوم عمل دفاعي لنا، والذي تم تنفيذه وفقًا للمادة 51 لميثاق الامم المتحدة، وكان من حقنا أن نقوم بذلك”، مؤكدا: “قمنا بالدفاع عن أنفسنا، وقد تمت عمليتنا، ولا ننوي الاستمرار إلا إذا ردت الأطراف الأخرى”. وشدد في الختام: “نحذر القوات الأمريكية وندعوها لعدم التدخل وإلا فإنها ستواجه ردنا القاسي”.
واطلقت 200 صاروخ ايراني على اهداف عسكرية وامنية “اسرائيلية” في فلسطين المحتلة مساء الثلاثاء في اطار عملية الوعد الصادق 2 ردا على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقيادي الايراني العميد نيلفروشان وتصاعد ارتكاب الكيان الصهيوني، بدعم من أمريكا، لمجازر بحق شعبي لبنان وغزة.
وكانت إيران كشفت في يونيو/حزيران 2023 عن الصاروخ البالستي فتّاح وهو صاروخ متوسط المدى فرط صوتي تصل سرعته إلى 15 ضعفاً سرعة الصوت.
والصواريخ الفرط صوتية تحلّق في الغلاف الجوي بسرعة فائقة وعلى ارتفاع منخفض، وهي قادرة على المناورة، ما يجعل من الصعب التنبؤ بمسارها وبالتالي اعتراضها.