التصعيد في درعا يأتي تنفيذاً لتعليمات كيان الاحتلال
اعتبر أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، حسين الرفاعي، أن التوتر الذي تشهده بعض المناطق في المحافظة والمتمثل بتصعيد عمليات الاغتيال والاستهدافات، يأتي تنفيذاً لتعليمات تتلقاها مجموعات مسلحة من الخارج، كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرسل أيضاً تعليمات لتلك المجموعات.
وقال الرفاعي، في تصريح لـصحيفة “الوطن” السورية أن التوتر الذي تشهده بعض المناطق في المحافظة والمتمثل بتصعيد عمليات الاغتيال والاستهدافات، يأتي تنفيذاً لتعليمات تتلقاها مجموعات مسلحة من الخارج، لافتاً إلى أن ما يسمى “الائتلاف” المعارض الموجود في الخارج لا يزال يحلم بإقامة دولة في جنوب سورية تكون حزاماً أمنياً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرسل أيضاً تعليمات لتلك المجموعات.
وتشهد محافظة درعا منذ عدة أيام تصعيداً لافتاً بعمليات الاغتيال والقتل والاستهدافات، وفي احدث تلك العمليات، وجدت أمس شابة اسمها (م. أ. ز – 31 عاماً) مـقتولةً في منزلها بحي السبيل في مدينة درعا، وتظهر على جـثتها آثار تـعذيب حسب الطبيب الشرعي في مشفى مدينة درعا الوطني، وفقاً لصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تُعنى بنقل أخبار المحافظة، في حين توفي الشاب (م. ح. ز) متأثراً بجـراح أصيب بها أول من أمس، جراء اسـتهدافه والشاب (ع. س. ز) بإطلاق نار من قبل مسـلحين، في مدينة طفس في الريف الغربي من المحافظة، حيث توفي الأخير على الفور، في حين أصيب المواطن (م. إ. ع) من مدينة إنخل في ريف المحافظة الشمالي نتيجة تعرضه لرصاص مجهول.
ولفت الرفاعي، إلى إصابة ستة أشخاص مساء الجمعة الماضي بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تم زرعها من قبل مجهولين بجانب دوار البانوراما بمدينة درعا، مشيراً إلى أنه سبق ذلك استشهاد ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي في الخامس من الشهر الجاري إثر إطلاق مجموعة مسلحة النار عليهم أثناء توجههم إلى عملهم في معبر نصيب الحدودي بريف درعا، وذلك بعد يوم واحد من تعرض وفد حكومي لهجوم بعبوة ناسفة ورشقات رشاشة أثناء جولة عمل في ريف محافظة درعا ضمت محافظ درعا لؤي خريطة وأمين فرع الحزب في المحافظة وقائد الشرطة ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات الطفيفة بين المواطنين.
وأوضح الرفاعي أنه في السابق كانت هناك عمليات اغتيال وقتل واستهدافات ولكنها تزايدت مؤخراً، معرباً عن اعتقاده بأن “التعليمات لتنفيذ هذا التصعيد تأتي من الخارج”، وأضاف “إن ما يسمى “الائتلاف” المعارض الموجود في الخارج لا يزال يحلم بإقامة دولة في جنوب سورية تكون حزاماً أمنياً لكيان الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “لهؤلاء أدوات هنا تقوم بتنفيذ تعليماتهم”.
ولفت إلى أن من بين أهداف هذا التصعيد أيضاً خلق حالة من التوتر في عموم مناطق جنوب سورية في درعا والسويداء والقنيطرة، بعد حالة التعافي التي شهدتها المنطقة، لافتاً إلى أن الهجوم الذي استهدف الوفد الحكومي أتى بعدما دشن الوفد مشفى في ريف محافظة درعا، مشيراً إلى أن هذا التعافي لا يروق لأعداء الوطن، وأي عنوان للتعافي يريدون استهدافه والقضاء عليه.
وربط الرفاعي بين التصعيد الذي يقوم به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفاؤه في شمال غرب سورية وبين ما يحصل من تصعيد في درعا، وقال “من المؤكد إن (تصعيد النصرة في شمال غرب سورية والتصعيد في درعا) مرتبط ببعضه بعضاً فهو معزوفة واحدة”.
وأضاف: “التعليمات تأتيهم أيضاً من إسرائيل التي تشهد انهياراً لمعنويات المستوطنين فيها، وبالتالي تحاول افتعال أي شيء لصرف الانتباه عن أزماتها”.
وأوضح الرفاعي، أن تلك الأدوات التي تقوم بالتصعيد في درعا ومشغليهم سيرفعون من وتيرة تصعيدهم إن أتيحت لهم الفرصة، ولكن عناصر الجيش والأجهزة المختصة والشرطة تقف لهم بالمرصاد، وكذلك المجتمع في المحافظة نتيجة الوعي بين أبنائه.
وأعرب الرفاعي عن تفاؤله بأن الوضع ذاهب باتجاه تطويق هذا التصعيد ومتابعة عملية التعافي في المحافظة.