تركيا.. سورية دولة رائدة ولها أهمية جيوستراتيجية

0 21

أعرب رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرقي الأناضول التركية جلال كادو أوغلو، عن الارتياح للمبادرات الرامية إلى إعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة ودمشق، مشدداً على أن سورية كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة، لها أهمية جيوستراتيجية بحكم موقعها الجغرافي، يمكن أن تكون شريكاً قوياً لتركيا في استغلال هذه الإمكانات والانفتاح على أسواق جديدة في الشرق الأوسط.

 

وأوضح كادو أوغلو في حديثه إلى وكالة “HA” التركية، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن قطاع الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها يحتل المرتبة الأولى بين القطاعات التصديرية بنسبة 35.7 بالمئة، وقال: “تركيا صدرت بقيمة نحو 700 مليون دولار إلى سورية في النصف الأول من هذا العام، وكان قطاع الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها في المقدمة بين القطاعات التصديرية بنسبة 35.7 بالمئة”.

 

وأضاف: “خلال هذه الفترة، تم تصدير أكثر من نصف صادرات الحبوب البالغة 251 مليون دولار إلى سورية من جنوب شرق الأناضول”.

 

وأكد كادو أوغلو أن سورية تحتل مكانة رفيعة ضمن صادرات تركيا الإجمالية منذ سنوات عديدة، موضحاً أن “العوائل في سورية تعتمد على تركيا في توريد العديد من المنتجات الغذائية الأساسية، وخاصة دقيق القمح والزيوت النباتية، ووفقاً لبيانات عام 2023 تستورد سورية حالياً 70 بالمئة من زيت دوار الشمس ودقيق القمح من تركيا”.

 

وأوضح أنه بسبب ظروف الحرب في سورية تأثر اقتصادها سلباً، ومع التحسينات المحتملة في الاقتصاد السوري قد نشهد زيادات في صادراتنا من المنتجات الأخرى مثل الحلويات والمنتجات المحتوية على الكاكاو.

 

وقال: “سورية كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة، لها أهمية جيوستراتيجية بحكم موقعها الجغرافي، يمكن أن تكون شريكاً قوياً لنا في استغلال هذه الإمكانات والانفتاح على أسواق جديدة في الشرق الأوسط”.

 

وأضاف: “بالطبع نشعر بارتياح كبير كرجال أعمال في المنطقة لفتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية بين البلدين ولإقامة اتصالات تركز على إعادة العلاقات الطبيعية، وبفضل روابطنا التاريخية العميقة وصلاتنا التجارية القوية، نحن مستعدون للمساهمة في هذه العملية قدر الإمكان”.

 

وجدد الرئيس بشار الأسد أول من أمس في تصريحات له بعد إدلائه بصوته في انتخابات أعضاء مجلس الشعب، تأكيد أن سورية تتعامل بإيجابية تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة بينها وبين تركيا، لأن هذا هو الشيء الطبيعي، فلا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه، مشدداً على أنه في حال كان اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤدي إلى نتائج أو إذا كان يحقق مصلحة البلد، فإنه سيقوم به، لكن المشكلة لا تكمن هنا، وإنما تكمن في مضمون اللقاء.

 

وأكد الرئيس الأسد أن اللقاء هو وسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل لكي تنتج، فإن لم تنتج فقد تصبح العلاقات أسوأ، وقال: “نحن لسنا ضد أي إجراء لقاء أو غير لقاء، المهم أن نصل إلى نتائج إيجابية تحقق مصلحة سورية ومصلحة تركيا بالوقت نفسه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.