السيد نصر الله: نحتفظ بأسلحة جديدة للأيام القادمة وسنقاتل بلا ضوابط
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: طورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة ونحتفظ بأسلحة أخرى للمقبل من الأيام سيتبين ذلك في الميدان للدفاع عن أرضنا وشعبنا وسيادة لبنان ولنا قوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل ولديها ما يزيد عن حاجتها وعما تقتضيه الجبهة.
واكد السيد نصر الله في الاحتفال التأبيني تكريمًا للشهيد القائد طالب عبد الله”أبو طالب”: ان المعركة ضد كيان الاحتلال في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير جداً وتلحق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية بالعدو، لافتا الى ان جبهتنا في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال”إسرائيل”.
هذا، وأوضح السيد نصر الله أنه منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، لافتًا أنه بحسب قادة العدو جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جندي في قوات العدو وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة.
سيرة الشهيد القائد أبو طالب
هذا، وبين السيد نصر الله أن الشهيد أبو طالب التحق بصفوف المقاومة من عمر الـ15 عامًا وكان كغيره من القادة مجاهدًا عاديًا وبدأ يتقدم بشدة وتقلد مناصب عدة وهو في مقتبل العمر، ولفت إلى أن الشهيد أبو طالب كان ضمن المجموعة من كوادر حزب الله التي دافعت عن أهالي البوسنة السُنة والتي مكثت هناك لسنوات.
وأردف سماحته أن الشهيد أبو طالب كان معروفًا بتدينه وإيمانه وخلقه والعشرة الحسنة والتواضع وكان كثير التفكير بآخرته ويعمل لها بِشرُه في وجهه وحزنه في قلبه وكثير المعونة ومفيدًا جدًا لأهله وشعبه ومقاومته.
ووصف سماحته الشهيد أبو طالب بأنه كان معروفًا بُحسن الإدارة ذو كفاءة عالية وجمع العلم والعمل والتجربة والخبرة وصاحب معنويات عالية حتى في أوقات الشدة وكان يستصغر الصعاب مهما كَبُرت ولا يستسلم أمامها، موضحًا أنه كان بحق رجل الميدان والخطوط الأمامية حتى الشهادة وأينما وُجد يملأ قلبك ثقة وطمأنينة ويقينًا بأن لديك جبلًا شامخًا تستند إليه تثق بتشخيصه وشجاعته وبالنصر الذي سيتحقق على يديه.
وأوضح السيد نصر الله ان فقد الشهيد القائد أبو طالب هو خسارة كبيرة، وتابع: لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء وتركوا خلفهم قادة ومجاهدين ليُكملوا المسيرة من بعده ولذلك كان الرد على جريمة الاغتيال من وحدة نصر التي كان الشهيد قائدها لافتًا إلى أن هذه الوحدة زادت إصرارًا وعزيمةً على إكمال دربه، مؤكدًا أن الحاج أبو طالب كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرةً لغزة ومقاومتها الباسلة حتى نال الشهادة.
جبهة لبنان المُساندة لغزة
من ناحية أخرى، لفت السيد نصر الله إلى أن جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو، مبينًا أن من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدو ومستوطنيه، مؤكدًا أنه لو كان ما يحصل في جبهة الجنوب من دون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم.
هذا، وأوضح السيد نصر الله أنه منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، لافتًا أنه بحسب قادة العدو جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جندي في قوات العدو وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة.
وتابع السيد نصر الله قائلًا أن جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة.
وأضاف أن الاحتلال يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط، وأوضح أن جبهة لبنان إلى جانب استنزاف العدو هجرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني شمال فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن صورة العدو عسكريًا أمنيًا ردعيًا انهارت ويبدو جيشه مهزومًا منهارًا تعبًا ومنهكًا.
اليمن وفشل الأميركي والبريطاني في حماية السُفن المُتجهة إلى كيان الإحتلال
كذلك تطرق السيد نصر الله إلى ما يحصل في اليمن وما يقوم به الاخوة اليمنيون وقال: بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث العدو عن الفشل الأميركي والبريطاني في منع المجاهدين المقاومين اليمنيين من حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان، مؤكدًا أن هذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم.
وأضاف السيد نصر الله أن العدو بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة تكفلت أميركا وبريطانيا بجبهة اليمن التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات وعجز العدو عن مواجهتها.
المعركة في غزة ورفح
وعن المواجهات التي يقوموا بها المقاومون في غزة ورفح، قال السيد نصر الله: القتال الأسطوري في غزة والخسائر التي لحقت بالعدو رغم أن وجود عدة فرق من جيشه هناك ورغم القصف عجز عن إنهاء معركة رفح المُحاصرة وفشل أمام صمود المقاومة.
ولفت سماحته إلى أن العدو يزعم قضاءه على 20 كتيبة من حركة حماس وبقي 4 كتائب في رفح يعمل للقضاء عليها وهذا كذبٌ يُظهر هشاشة العدو الذي يلهث لتقديم نصر وهمي لمستوطنيه، موضحًا أن جيش العدو خرج وقال إن المقاومة الفلسطينية استعادت عافيتها في كامل القطاع ما أطاح برواية نتنياهو، مؤكدًا أن هناك خسائر هائلة لحقت بكيان العدو بشريًا واستراتيجيًا ولن يستطيع إخفاء الأمر في نهاية المطاف فهناك 8636 معوقًا وفق إحصاءات رسمية فكم عدد القتلى والجرحى؟
لقاء السيد نصر الله مع القائد ابو طالب
من ناحية أخرى تتطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للقاءه مع القائد أبو طالب وقال، التقيت مع الحاج أبو طالب قبل شهادته وشرح لي بالتفصيل الممل حول المواقع الأمامية التي نملك تفاصيلًا كبيرة عنها والعدو يعلم ذلك وقام بإخلائها ولكن ليس بشكل كامل لخشيته من أي سيطرة عليها.
وأضاف السيد نصر الله: ضرب المواقع يوقع قتلى بجنود العدو وجرحى ما دفعهم للانتشار حول المواقع ما يعني جمع معلومات جديدة وكانت المقاومة قادرة على جمعها حتى صرنا نعلم مكان الخيمة أين، مؤكدًا أن العدو اضطر لإخلاء قواعده وذهب لانشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال ولم يحسبوا حسابًا للمسيرات وبفضل الله “هُدهدنا” يأتينا بالمعلومات ونستهدفها بـ”الطيور الصافات”
السيد نصر الله يتحدث عن مجريات المعركة في الجنوب
وأوضح السيد نصر الله أنه لا يوجد حدود عليها تقنيات إلكترونية وفنية كالتي على حدود مع لبنان وغزة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء العدو وإغلاق أذانه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة “ميرون” ساعة نشاء، وشدد على أن كل ما تصل إليه أيدينا لن نوفره ولن نوفره ولدينا كم كبير جدًا جدًا من المعلومات وما نُشر أمس الثلاثاء 19 حزيران/يونيو هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيرة حلَقت لساعات.
وبين السيد نصر الله أن البعض في كيان العدو قال إن حزب الله لديه “جواسيس” في حيفا ليحصل على المشاهد ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة، مؤكدًا أن لدى المقاومة في لبنان ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا، مشددًا على أن مقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات.
وتابع السيد نصر الله قائلًا قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المُسيرات لأننا نصنعها، مؤكدًا أن لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفزة ونحن نعاني مع الإخوان الذين يريديون الالتحاق بالجبهات ونحن نمنعهم وفقَا لما تحتاجه الجبهة.
هذا، وأوضح الأمين العام لحزب الله أن قادة حركات مقاومة في المنطقة اتصلوا بنا قالوا نريد أن نرسل مقاتلين قلنا لهم أن ما لدينا يكفي لا بل يزيد بالنسبة للمعركة، مؤكدًا أن عدد المقاتلين في المقاومة تجاوز الـ100 ألف مقاتل بكثير، مشددًا ان في لبنان لدينا فوق حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب.
السيد نصر الله يتحدث عن البيئة الحاضنة للمقاومة
وعن البيئة الحاضنة للمقاومة قال السيد نصر الله أن البيئة الحاضنة هي من أهم عناصر القوة في تجربة المقاومة وهي بيئة صامدة وصابرة قدمت بيوتها وأموالها وأرزاقها خلال المعركة، لافتًا إلى أن هذه البيئة ما زالت صامدة وهي مدعاة للافتخار والاعتزاز.
السيد نصر الله يتحدث عن تهديد الاحتلال بالحرب الشاملة
هذا، وتطرق سماحته إلى التهديد الصهيوني بالحرب الشاملة على لبنان وقال التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يخيفنا وهناك أناسٌ يقيمون هذا الاحتمال على أنه جدي نحن كمقاومة حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعلم ما ينتظره ولذلك بقي مرتدعًا.
وأضاف: العدو يعلم أنه لن يبقى مكانًا في الكيان سالمًا من صواريخنا ومُسيراتنا وليس عشوائيًا ولدينا بنك أهداف حقيقي وكبير ولدينا القدرة على الوصول لهذه الأهداف بما يزعزع أُسس الكيان، لافتًا إلى أن العدو يعرف أيضًا أن ما ينتظره في البحر المتوسط كبير جدًا وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف.
وبين السيد نصر الله أن العدو يعلم أنه ليس قادرًا على الدفاع عن كيانه والدليل عملية الوعد الصادق من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ورغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمسيرات إلى الكيان فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات.
وأوضح أن العدو يعلم أنه عليه أن ينتظرنا برًا وبحرًا وجوًا وإذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، مؤكدًا أنه يعلم وسيده الأميركي أن شن الحرب على لبنان ستحمل تداعيات في المنطقة والإقليم.
السيد نصر الله يتحدث عن المناورات الصهيونية في قبرص
هذا، وتطرق السيد نصر الله المناورات الصهيونية في قبرص وقال: ألفت نظر الحكومة القبرصية بأن لدينا معلومات بأن جيش العدو يُجري مناورات استعدادًا لحرب لبنان هناك ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات “”الإسرائيلية”” وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر، مؤكدًا أن فتح المطارات للعدو لضرب لبنان يعني أن قبرص جزء من الحرب وسنتعاطى معها على أنها جزء من الحرب.
وختم الأمين العام لحزب الله كلمته قائلًا: لمن يهول علينا بالحرب لدي قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدو وعلى العدو أن يخاف أيضًا أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزة وعلى أهلنا في غزة.