الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين اثنين بهجوم حزب الله على موقع المطلة
أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ ضابطين احتياطيين قُتلا في هجوم بطائرة انقضاضية نفذته المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله أمس الاثنين.
وأكد بيان “جيش” الاحتلال أن مسيرة حزب الله أصابت هدفاً في موقع عسكري إسرائيلي قرب مستوطنة المطلة في شمال فلسطين المحتلة.
وأوضح بيان “الجيش” الإسرائيلي أنه حاول اعتراض الطائرة من دون طيار المتفجرة التي أصابت الجنود في النهاية وقتلتهم بعد اكتشافها، ولكنه فشل في ضربها.
وكشف الاحتلال أن القتيلين هما الرقيب أول دان كامكاجي من “كفار أورانيم”، والرقيب أول نحمان ناتان هرتز من “أليعازر”.
يأتي ذلك بعدما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، تأكيداً لمقتل 3 جنود وإصابة آخرَين بجروح خطرة جداً في هجوم المطلة، مؤكدة أن القتلى هم جنود من “كتيبة الاستطلاع الـ98”.
وأظهرت مشاهد التقطها صحافيون ومواطنون أمس طائرة نفاثة للاحتلال تقوم بمناورات منخفضة الارتفاع في سهل الخيام قرب المطلة في محاولة فاشلة لاعتراض الطائرة من دون طيار التي كانت ظاهرة للعيان كذلك، وأصابت هدفها بدقة.
يأتي هذا الهجوم عقب ارتكاب الاحتلال مجزرة في بلدة ميس الجبل الحدودية قبل يومين أدت إلى استشهاد 4 مدنيين لبنانيين من عائلة واحدة كانوا يتفقدون منزلهم في البلدة.
كما يأتي بعد نحو أسبوعين من هجوم نوعي مماثل في بلدة عرب العرامشة، استهدف خلاله حزب الله تجمعاً لضباط وجنود الاحتلال داخل مبنى في البلدة بواسطة طائرة مسيرة أصابت هدفها بدقة.
وبالأمس نشر حزب الله فيديو تحت عنوان “بطاقة هدف”، يوضح أن المستهدف في العملية في المطلة كان قوة إسرائيلية متخفية تعمل على اكتشاف الأهداف في لبنان وتوجيه نيران الاحتلال. وقد تم رصدها عبر مسيرات تابعة للمقاومة.
وأظهرت مشاهد الاستطلاع الجوي التحديد النقطوي للهدف، وهو “موقف ناحل عيون” الواقع ضمن منطقة خلفية منخفضة ومحجوبة عن الرؤية، بسبب وجوده وسط بيئة حرجية كثيفة تتموضع فيها وحدة من قوة الاستطلاع التابعة للواء “حيتسي هاإيش 551 – فرقة 98″، والتي تعمل في إطار مهمة الرصد الحربي، وفصيل مدفعية “هاون” الذي سجل نشاطاً في أثناء معركة “طوفان الأقصى”.