قال المتحدث باسم قصر الرئاسة الأفغاني صديق صديقي إن الحكومة الأفغانية استجابت بشكل إيجابي للتوصيات بشأن الحد من العنف والشروع في إجراء محادثات سلام مع طالبان وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية من بينها تشكيل فريق تفاوض من أجل إطلاق محادثات مباشرة وإصدار مرسوم من أجل إطلاق سراح عدد محدد من سجناء طالبان.
إلا أن صديقي قال إن الهجمات الأخيرة التي نفذتها طالبان تشير إلى أن الجماعة ليست ملتزمة بالحد من العنف بل و تواصل العنف ضد الشعب الأفغاني.
وأضاف -وفقا لوكالة خاما بريس الأفغانية- تصر طالبان على مواصلة الحرب ضد الشعب الأفغاني وذلك على الرغم من الدعوات المتكررة من جانب الحكومة الأفغانية ومجلس العلماء ومنظمة المجلس الإسلامي والولايات المتحدة وحلف الناتو وأيضا الاتحاد الأوروبي لإعلان وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الكريم.
وكانت طالبان قد ادعت في وقت سابق بأنها نفذت كل مسؤولياتها ذات الصلة بالسلام وإنهاء الأعمال العدائية وألقت باللوم على الحكومة الأفغانية لوضعها لما وصفته بالعراقيل في وجه تطبيق اتفاق السلام وتأخير عملية تبادل السجناء.
كما انتقدت الجماعة حلف شمال الأطلسي ومؤيديه لفشلهم في تنفيذ مسؤولياتهم، مؤكدة أن “المطالبة بوقف إطلاق النار وتقليص العنف في وقت لا يقوم فيه الطرف المقابل بتنفيذ التزاماته هو أمر غير منطقي وانتهازي”.
