كنعاني: الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على غزة

0 27

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني” في اشارة الى الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني على غزة ان هذه الكيان تجاوز كل الخطوط الحمراء، والقوانين والأنظمة الدولية.

وقال كنعاني، صباح الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حول آخر التطورات في الأراضي المحتلة : إن أربعة وعشرين يوماً قد مرت على بداية الاعتداءات الوحشية للکیان الصهيوني على قطاع غزة، وفي هذه الإعتداءات تجاوز هذا الکیان كل الخطوط الحمراء، والقوانين والأنظمة الدولية.

وأضاف: أعزي باستشهاد أكثر من ثمانية آلاف مواطن فلسطيني بینهم3342 طفلاً، و460 مسنا، و2000 طالب، و20 ألف جريح، نتيجة المجازر الوحشية من قبل هذا الکیان کما أقدم التعازي للإنسانية وأحرار العالم ومن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لموت الأخلاق والقيم الإنسانية في قاموس الإدارة الأمريكية وفي قاموس بعض الأنظمة الأوروبية.

وأکد: نأمل أن نشهد قريباً انتصار الشعب الفلسطيني على هذا الکیان المعتدي وأعوانه الذين ينتهكون حقوق الإنسان.

وتابع : أتذكر الشاعر الفلسطيني محمود درويش حیث قال: نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل.. حتى أحدث الأسلحة.. لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت.

وفيما يتعلق بالمتابعة القانونية لجرائم الکیان الصهيوني، قال كنعاني: قضیة جريمة الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ليست قضیة الأمس واليوم، بل هي قضية معاناة الشعب الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عاما ، والتي تستمر حتى يومنا هذا.

وتابع: كما أكد وزير الخارجية الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الكيان الصهيوني شن أكثر من عشرين حربا في المنطقة واحتل أجزاء من فلسطين ولبنان.

واشار الى إن تصريحات حسين اميرعبداللهيان أمام الأمم المتحدة، كانت قانونية بالكامل ومبنية على القوانين الدولية حيث قال: إن هذا الکیان ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية مرات عديدة. والملاحقة القانونية لمجرمي الکیان الصهيوني هي مسؤولية تقع علی جميع الحكومات.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية: أن المدعي العام للمحكمة الدولية أكد أن المعابر مغلقة ولا يمكن إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأضاف: منذ سنوات، تطالب إيران المجتمع الدولي بتشكيل لجنة بشأن جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني.

وقال كنعاني: إن مقترح إيران الأخير في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي كان يتمثل في تشكيل لجنة متخصصة تتكون من محامين وخبراء دوليين في إطار هذه المنظمة وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها الکیان في السنوات الماضية وخاصة الحرب الأخيرة ضد غزة وتوفير الأساس لعرض هذه التوثیقات على المنتديات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

وأضاف: هذا المطلب ليس من الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط، بل تطالب العديد من الحكومات والدول بالمتابعة القانونية لجرائم الکیان الصهيوني في المحافل الدولية.

 

المساعدات الإنسانية التي تقدمها إيران لغزة

وردا على سؤال حول الوضع الأخير لإيصال المساعدات الإنسانية الإيرانية لغزة وما إذا كانت مصر مستعدة لقبولها، قال : إيران کانت وستکون عازمة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة منذ بداية الأزمة. وشددنا على ضرورة وقف العدوان العسكري للکیان الصهيوني كأولوية أولى، كما أن رفع العقوبات الظالمة وفتح المعابر الدولية لإرسال المساعدات الإنسانية لشعب غزة یعتبر من الأولويات أيضاً.

وصرح : لقد تابعنا هذه القضايا مع السلطات المصرية في جولتين من المحادثات الهاتفية .

وأوضح كنعاني: أن كمية المساعدات المرسلة حتى الآن أقل من 100 شاحنة، وهذه المساعدات مخزنة في مصر ولا يمكن إرسالها. ولا يزال مسؤولونا على اتصال بالمسؤولين المصريين، وإيران مستعدة لإرسال هذه المساعدات عبر مصر في أقرب وقت ممكن.

وأضاف: “للأسف، حتى اليوم، لم يتم توفیر الأرضیة بحيث يمكننا أن نشهد تطوراً إيجابياً فی معبر رفح”.

وكان الکیان الصهيوني قد رفض طلب المجتمع الدولي بشأن فتح هذا المعبر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعن آخر تطورات التعاون بين الدول المجاورة لبحر قزوين قال: تم تحديد الآليات بهدف تطوير التعاون المشترك في مجال القضايا البيئية والتجارية والنقل والعبور في أطر زمنية محددة.

وفيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني المظلوم قال: كما قلت فإن مسألة إنهاء العدوان الهمجي للكيان الصهيوني ووقف إطلاق النار هي الأولوية الأولى لإيران، وهو ما أكدناه وشددنا عليه منذ البداية في جميع التحركات الدبلوماسية والمشاركة في المحافل الدولية.

وقال : على المجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغوط على هذا الکیان لقبول طلب الرأي العام العالمي المتمثل في وقف إطلاق النار.

وعن ادعاء المسؤولين الأميركيين شن هجمات في العراق ضد المصالح الأميركية، قال كنعاني: “أنتم تحصدون ما زرعتم، ودعم التوتر في المنطقة سيؤدي إلى ردود أفعال” وهذه مسألة أعلنا عنها مرات عديدة في مواقفنا ورسائلنا الرسمية.

واضاف: هذه هي طبيعة السلوك الأميركي. وإن حقيقة قولهم أنهم تعرضوا لهجوم في بعض دول المنطقة هو رد فعل على دعمهم غير المشروط لجرائم الکیان الصهيوني وبالطبع سياساتهم الخاطئة في المنطقة. ونأمل أن يقوموا بتصحيح هذه السياسات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.