تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم بحري
شهدت منطقة الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية، اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة امتدت من شارع الإنقاذ وأحياء كافوري وصولاً إلى مزارع الحلفايا.
وقال شهود عيان، إنّ” المعارك استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وتدخل طيران الجيش السوداني لمساندة قواته البرية التي تسعى منذ أيام لتمشيط منطقتى بحري وأم درمان”.
ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لما عدته نهاية معارك بحري، وزعمت أنها أسرت قائد القوة التابعة للجيش السوداني، الذي لم يصدر منه أي تعليق حتى الآن.
وبدأت الاشتباكات اليوم الجمعة، بعد يوم واحد من قمة دول الجوار التي دعت أطراف القتال لوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة التفاوض.
وفي مدينة أم درمان غرب العاصمة، سمع السكان أصوات قصف داوية اهتزت لها جدران المنازل، كما سمعوا تبادل إطلاق النيران من الأسلحة الخفيفة.
وازدادت المخاوف من تمدّد المعارك، بعد انقطاع في خدمة الإنترنت بالخرطوم لمدة 8 ساعات، ولم يعرف بعد سببه، فيما يستمر حتى الآن تحليق طائرات الاستطلاع والطائرات المروحية في سماء المدينة.
تزامنا مع ذلك، يسود الهدوء الحذر مناطق أخرى في العاصمة، وتزداد التوقعات بمعارك قريبة بمنطقة الباقير، حيث يقع المعبر الرابط بين ولاية الخرطوم ولاية الجزيرة وسط السودان.
في الأثناء، تصاعدت الدعوات لمساندة الجيش السوداني في قتاله ضد “الدعم السريع” في بعض الولايات، وواصلت تلك الولايات فتح معسكرات التدريب ودعوة الشباب للقتال.